الوقت-صادق رئيس قرغيزستان، مساء أمس الأربعاء، على تعيين صدر جباروف رئيساً للوزراء، في وقت تسعى الدولة الواقعة في آسيا الوسطى لإنهاء أزمة سياسية اندلعت قبل 10 أيام، في أعقاب انتخابات أبطلت نتائجها.
وكان الرئيس سورونباي جينيبكوف، الذي يواجه أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 3 سنوات، قد أعاد طرح تعيين جباروف أمام البرلمان.
وجباروف الذي أخرجه أنصاره من السجن، حيث كان يقضي عقوبة لأكثر من 11 عاماً، في خضم الفوضى الأسبوع الماضي، قام بعدة محاولات فاشلة لتولي المنصب منذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
لكن أمس الأربعاء، حضر أكثر من 80 نائباً من بين 120، جلسة استثنائية للبرلمان صوّت خلالها بالموافقة على تعيين جباروف في المنصب مع حكومته المقترحة.
ثم وقّع جينيبكوف على مرسوم يؤكد تعيين جباروف رئيساً للوزراء إلى جانب حكومته، بحسب بيان للرئاسة.
وقال جينبيكوف، يوم الجمعة، إنه مستعد للتنحي بمجرد تعيين حكومة جديدة لإنهاء فراغ السلطة في البلد، وهذا ما يترقب معرفة حقيقته في الأيام المقبلة.
وأجرى نائب رئيس الإدارة الرئاسية في الكرملين ديمتري كوزاك، هذا الأسبوع، محادثات مع جينيبكوف وجباروف، في خطوة عززت على ما يبدو موقف الرئيس الموالي لموسكو.
وقالت السفارة الروسية، الثلاثاء، إن "الدور الأساسي لرئيس الدولة" في ضمان التنمية المستقبلية لقرغيزستان تم التأكيد عليه خلال زيارة كوزاك.
وكانت الاحتجاجات اندلعت في قرغيزستان، بعد انتخابات مثيرة للجدل، جرت في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اقتحم المتظاهرون مبنى "البيت الأبيض"، وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف وصدر جباروف وآخرين.