الوقت-أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "استمرار التعاون الإيراني التركي لمواجهة الحصار على قطر".
وصرح ظريف لـ"سبوتنيك" بأن زيارته التي تناولها الإعلام سابقاً، إلى تركيا لم تلغ بل تم تأجيلها، مشيراً إلى أنها كانت محصورة بين طهران وأنقرة.
وقال إن "ما كان سيتم فعله هو القيام بزيارة لتركيا في لقاء ثنائي، وقد تم تأجيلها وليس إلغاءها بسب عوائق لدينا.. كما تم تأجيل خطة افتتاح القنصلية الإيرانية العامة في اسطنبول"، مضيفاً أنه "لدينا علاقة ثنائية جيدة للغاية مع القطريين وسنواصل هذه العلاقة بجدية".
ظريف قال إن "تركيا بوجودها في مناطق كسوريا والعراق لا تساعد على حماية أمنها بل تخل بأمن المنطقة".
وعن آفاق أي تعاون ثلاثي قطري تركي إيراني، أشار ظريف إلى أن طهران مستمرة في سياسة التعاون قائلاً "تعاوننا مع تركيا على أساس ثلاثي للمساعدة في تخفيف العقوبات المفروضة على قطر من قبل المملكة العربية السعودية والدول الأخرى، وسنواصل هذا التعاون مع تركيا في هذا الصدد".
وأكد أنه في إطار هذا التعاون إيران تبقي "موانئها تحت تصرف الأتراك، ووضعنا سماءنا تحت تصرف الأتراك والقطريين، وهذه خطوة ودية، ونحن دائماً على استعداد مع أصدقائنا في قطر لتقوية علاقة حسن الجوار".
وفي وقت سابق اليوم، أكّد ظريف وجود تنسيق وثيق جداً بين إيران وروسيا في حل القضايا الإقليمية، معتبراً أن هذا من شأنه أن يوفّر إمكانية إقامة اتصالات منتظمة بين الطرفين.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية، انه تم مناقشة تطورات الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بالتفصيل، وأشير إلى أهمية مواصلة جهود جميع المشاركين فيها للحفاظ على هذه الاتفاقية الرئيسية وتنفيذها بالكامل في مجال منع انتشار الأسلحة النووية.
كما تم التأكيد على عدم الشرعية المطلقة والتناقض القانوني للبيانات الأمريكية حول الاستعادة المزعومة لعقوبات مجلس الأمن الدولي الملغاة سابقًا.
وبحسب الخارجية، فقد جرى تبادل لوجهات النظر حول قضايا أخرى تتعلق بتفاعل الشراكة التقليدية بين روسيا وإيران على المنصات الدولية الرئيسية.
يذكر أن ظريف وصل موسكو اليوم الخميس، وقال في تغريدة له في وقت سابق إن "مَن يبدأ الحرب (ضدنا) لن يكون هو من ينهيها، ولا وجود لرابح في الحرب".