الوقت- اعتبرت وكالة "رويترز" أن اتفاق التطبيع الذي وقّعه النظام البحريني مع الكيان الصهيونيّ قد يشحذ قوى المعارضة بقيادة الأغلبيّة بعدما أصابتها خيبة الأمل لفترة طويلة.
وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أنّ البحرين كانت الدولة العربية الوحيدة في الخليج الفارسي التي شهدت انتفاضة مطالبة بالديمقراطيّة عام 2011 لكنّها سُحقت بمساعدة من السعودية والإمارات.
وأضافت الوكالة أنّ المعارضة استمرّت على نطاق ضيّق وتصاعدت في بعض الأحيان، مؤكدةً أن الحكومة استخدمت سلطاتها المختلفة لقمع الاضطرابات، بما شمل اعتقالات ومداهمات أمنيّة وإسقاط الجنسيّة، وحظرًا لأحزاب معارضة وإغلاقًا للصحف.
وأشارت إلى أنّ الغضب بدأ في الغليان من جديد منذ إعلان الاتفاق مع الكيان الصهيوني، وخرجت احتجاجات متفرقة إلى الشوارع في كل ليلة منذ الاتفاق الذي تصفه الحكومة بأنّه يدعم السلام بين البحرين "وإسرائيل".
بالموازاة، أكد 235 عالم دين بحرينياً الموقف الشرعي من القضيّة الفلسطينيّة وحق الشعب الفلسطيني المظلوم في استرداد كامل حقوقه وأراضيه دون استثناء.
وشدّد العلماء في بيان لهم على أن "من متبنياتنا الدينيّة، ومن ثوابت أمّتنا الإسلاميّة والعربية، أن لا تطبيع بمختلف أشكاله ومستوياته مع الكيان الصهيوني الغاصب".
وأكد العلماء أنّ القدس أرض إسلامية لا يجوز تهويد أي شبر منها، وأن على الأمة الإسلامية بمختلف أطيافها أن لا تفرط في شيء من هذه الثوابت.