الوقت-اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، أمس الأربعاء، أن الاتفاق التطبيعي بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل" هو مدخل لتجسيد مشروع "ما يسمّى الشرق الأوسط الكبير الذي أسقطته المقاومة وقبرته انتصارات سوريا"، واصفاً الاتفاق التطبيعي بـ"اتفاق العار".
وقال الاتحاد العام التونسي للشغل، إن "الاتفاق خطوة في سلسلة حملات التطبيع التي هرول إليها النظام العربي الرسمي منذ عقود"، مشيراً إلى أن "الاتفاق التطبيعي هو تفريط بالحق الفلسطيني وتشجيع للعربدة الصهيونية وخدمة مجانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يخوض حملته الانتخابية بتمويل من دول الخليج لاستمالة اللوبي الصهيوني".
وحيّا الاتحاد التونسي الاحتجاجات الشعبية والنقابية التي انطلقت في البحرين "رفضاً للتطبيع وإدانة لاتّفاق الخزي"، مستنكراً "صمت الدول العربية وعدم إدانتها لهذه الخطوة الخيانيّة".
كما ندّد الاتحاد التونسي "بتواطؤ" جامعة الدول العربية "عرّابة التطبيع الرسمي مع الصهيونية"، مجدداً "دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابها".
وقال الاتحاد "مصممون على تعبئة القوى النقابية العربية والدولية لتضييق الخناق على الكيان الصهيوني وتوسيع مقاطعته"، داعياً "السلطة في تونس إلى التنديد باتفاق العار"، ومطالباً إياها بسن "قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني".
في وقت سابق اليوم، قال مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر إن "شرق أوسط جديد" يتشكل بعد توقيع الإمارات والبحرين "اتفاق سلام" مع "إسرائيل"، مؤكداً أن زعماء الدول التي وقعت وستوقع مع "إسرائيل"، "يريدون مساعدة الشعب الفلسطيني لكنهم، لن يسمحوا لهم بإعاقة المصالح القومية لتلك الدول".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد خلال لقاء مع الصحفيين قبل مغادرته واشنطن إلى بنسلفانيا أن "دولاً أخرى ستنضم قريباً جداً لاتفاق السلام، واعتقد أنه من 7 إلى 9 دول، ستنضم".
وتابع قائلاً "تحدثت إلى ملك السعودية وأعتقد أنهم سينضمون إلى اتفاق السلام بالوقت المناسب".
ووقعت "إسرائيل" اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، يوم أمس الثلاثاء، في الولايات المتحدة الأميركية، بحضور ترامب، والذي أكد أن "الاتفاق يسمح لـ"إسرائيل" بتأسيس سفارات وتبادل السفراء مع الدولتين الخليجيتين.
جاء ذلك، في وقت اشتعلت به الاحتجاجات في عدد من المدن العربية والأوروبية، وكذلك في الضفة الغربية وغزة، بالتزامن من تظاهرة حاشدة في واشنطن.
وقال مراسل الميادين في تونس إن المتظاهرين التونسيين المنديين بالتطبيع، قاموا بإحراق العلم الإسرائيلي.
كما يستمر الشعب البحريني في تظاهراته الرافضة للاتفاق التطبيعي الذي وقعته المنامة مع الاحتلال الإسرائيلي.