الوقت-وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى كراكاس، أمس الثلاثاء، فيما أرسلت بلاده معدات طبية لمساعدة فنزويلا على التعامل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، بعد اجتماع مع جاويش أوغلو: "لن تمنعنا العقوبات ولا الحصار ولا أيّ وضع آخر من تعميق علاقاتنا الاقتصادية والتجارية".
وقال أرياسا إن بلاده وقعت مع تركيا، الثلاثاء، سلسلة اتفاقيات في مجالات مختلفة ستساهم في الحياة اليومية لفنزويلا، مضيفاً: "لدينا العديد من النقاط المشتركة، ولدينا اقتصاد تكاملي وقطاعات مشتركة، ولن تتمكن أي عقوبات أو عقبات أو عوائق من أن تحول دون الاستمرار في تعميق علاقاتنا الاقتصادية، وخصوصاً التجارية".
وأشار إلى أن بلاده وقعت مع تركيا العديد من الاتفاقيات في مجالات الثقافة والصحة والبناء، لافتاً إلى أنها ستستمر في توسيع المنتجات التسويقية التي تصدرها إلى تركيا.
وتعهّد أرياسا بأن الخطوط الجوية التركية ستكون أولى شركات الطيران التي ستبدأ بالرحلات عند فتح مجال البلاد الجوي المغلق بسبب كورونا.
واجتمع جاويش أوغلو أيضاً مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونائبه دلسي رودريجيز. وقال إن الطائرة التي قدم على متنها نقلت أيضاً معدات طبية، من بينها أدوات اختبار للكشف عن فيروس كورونا سريعاً.
وقبل المؤتمر، حضر الجانبان عبر تقنية "فيديو كونفرانس" مراسم تسليم مستشفى أطفال في فنزويلا، قامت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بتجديده.
وأعرب تشاووش أوغلو خلال المؤتمر عن سعادته بتسليم المشروع، مشيراً إلى أن "تيكا" دعمت ونفذت لسنوات عديدة مشاريع مماثلة في فنزويلا.
وأضاف أوغلو أن "كل طفلٍ سيولد في المستشفى سيشعر منذ اللحظة الأولى من حياته بقوة الشراكة بين تركيا وفنزويلا".
وأفاد بأن لقاءاته مع نظيره الفنزويلي كانت مثمرة، لافتاً إلى أنهما بحثا سبل التعاون في العديد من المجالات، كالتجارة والزراعة والصحة والتعليم والسياحة والبناء.
وأوضح أوغلو أن حجم التجارة بين البلدين، رغم تفشي كورونا، تضاعف 3 مرات في الأشهر الـ6 الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أن الخطوط الجوية التركية تتطلع إلى استئناف الرحلات إلى كراكاس.
ووقع تشاووش أوغلو وأرياسا 4 اتفاقيات تتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين والمراكز الثقافية والتعاون بخصوص الأرشيف وإنشاء قسم لعلم "التركيات".
وساعدت إيران أيضاً كاركاس في حريها على فيروس كورونا. وعلّق السفير الإيراني في فنزويلا، حجة الله سلطاني ،سابقاً على وصول السفن الإيرانية إلى كراكاس، معتبراً أنها عيّنة من التضامن وعلاقات الأخوّة بين إيران وفنزويلا، مؤكّداً أن وصول هذه السفن سيساعد على تعزيز قدرة فنزويلا في مكافحة فيروس كورونا.
وأكّد سلطاني في حديث للتلفزيون الفنزويلي "وقوف بلاده إلى جانب فنزويلا وشعبها الثوري"، مرحّباً بتعميق العلاقات مع فنزويلا في المجالات الممكنة.
وبينما تزايد التوتر بين كراكاس وواشنطن في السنوات القليلة الماضية، عمّقت تركيا علاقاتها الاقتصادية مع فنزويلا بتصدير منتجات لبرنامج توزيع الغذاء الذي تديره الدولة وشراء الذهب من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وأعلنت فنزويلا 34802 حالة إصابة بالفيروس حتى يوم الإثنين، وهي دون مستويات الإصابة في أماكن أخرى في أميركا اللاتينية، رغم أن عدد من تثبت الاختبارات إصابتهم تزايد بسرعة في الأسابيع القليلة الماضية.