الوقت-وأخفقت الولايات المتحدة في محاولتها لتمرير مشروع القرار بعد اعتراض روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاءٍ آخرين عن التصويت.
ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكداً مواصلة بلاده "العمل بهذا الاتجاه".
وقال بومبيو اليوم السبت، "رفض مجلس الأمن قراراً معقولاً لتمديد حظر السلاح المفروض منذ 13 عاماً على إيران، ومهّد الطريق أمام الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب بشراء وبيع الأسلحة التقليدية دون قيود محددة من الأمم المتحدة والتي فرضت لأول مرة منذ أكثر من عقد"، على حدّ تعبيره.
وكالة "رويترز" نقلت عن بومبيو، قوله: "سنفعل كل ما في وسعنا لضمان تمديد حظر الأسلحة على إيران".
مستشار الأمن القوميّ الأميركيّ روبرت أوبراين، وصف من جهته رفض التصويت على مشروع القرار بـ"المخيّب للآمال".
وفي مقابلةٍ مع "فوكس نيوز" رأى أوبرايان أنَّ "الأمر ليس مفاجئاً" متحدّثاً عن "خسارةٍ" لكنَّ "الأمر لم ينته بعد"، وفق تعبيره.
وعارضت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مشروع القرار الأميركي، بتمديد حظر التسليح على إيران وشراء الأسلحة منها، والذي يبطل مفاعيل قرار مجلس الأمن 2231 القاضي برفع العقوبات عن إيران الصادر عام 2015.
وتعليقاً على ذلك، رأى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، أن فشل مشروع القرار الأميركي لتمديد الحظر التسليحي على إيران في مجلس الأمن الدولي، يعتبر عزلة للولايات المتحدة الآن وهي "غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة".
وأكد موسوي في تغريدة له على موقع "تويتر" اليوم السبت أنه "لم يسق في تاريخ منظمة الأمم المتحدة على مدى 75 عاماً أن كانت أميركا بهذه العزلة التي هي عليها الآن".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن مشاريع القرارات المتعلقة بإيران، والتي يجري تطويرها، "تهدف إلى تدمير القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي".
وكانت روسيا والصين أكدتا في شهر حزيران/يونيو الماضي دعمهما لإيران بما يتعلق بـ"رفع حظر الأسلحة". وفيما شددت الصين على حق إيران في امتلاك "برنامج دفاع صاروخي"، رأت روسيا أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة أحادية هدفها الضغط على الشعب الإيراني".
وبدأ مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار قدّمته الولايات المتحدة، لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، حيث عقدت الجلسة عن بعد، بسبب جائحة كورونا.
الولايات المتحدة كانت تسعى جاهدة للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وحذرت واشنطن، في وقت سابق، من أن رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، سيؤدي إلى "تصعيد العنف في الشرق الأوسط".
ويذكر أن الولايات المتحدة تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن "لتمديد حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران".
حظر الأسلحة مفروض على إيران منذ 13 عاماً، وبموجب بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، حيث تقرّر أن يمدد 5 سنوات فقط.
وكانت إيران أكدت الإثنين الماضي، أن أي قرار يقدَّم في مجلس الأمن الدولي ينتهك القرار 2231 للمجلس نفسه يُعد غير مقبول واستهزاء بالقانون الدولي.
ويذكر أنه في 20 تموز/يوليو 2015، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار 2231، الذي أيد فيه خطة العمل الشاملة المشتركة، بين إيران من جهة وروسيا والصين والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا من جهةٍ أخرى، بما عرف بـ"الاتفاق النووي الإيراني".
وفي 8 أيار/مايو 2018 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.