الوقت-أدانت الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، معتبرة أن نتيجة هذه العلاقات ستكون تعزيز محور ودور المقاومة في المنطقة.
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن هذه الخطوة هي حماقة استراتيجية من قبل أبو ظبي وتل أبيب ونتيجتها ستكون تقوية محور المقاومة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم الحرة لن تسامح الدول المطبعة مع الكيان الغاصب ولا جرائمه.
ونصحت إيران "الحكام الذين يديرون الحروب الظالمة على فلسطين واليمن من قصورهم الزجاجية، بالعودة إلى رشدهم وعدم الضلال في معرفة أصدقائهم وأعدائهم".
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، إن أبو ظبي جعلت الإمارات جنة لـ "إسرائيل" منذ 10 سنوات، مشدداً على أن فلسطين الكبرى من البحر إلى النهر ستتحرر قريباً.
من جهته، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس كدخدائي اعتبر أن الاتفاق بين الكيان الصهيوني والامارات هو احتلال للإمارات.
التعليق الإيراني يأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس، عقد "اتفاق سلام تاريخيّ" بين من وصفهما بـ"صديقتا الولايات المتحدة"، الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل"، وأكّد بيان أميركي إسرائيلي - إماراتي مشترك، أن "هذا الاختراق الدبلوماسي التاريخي سيعمل على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط".
كما كشف الرئيس الأميركي أن نتنياهو وبن زايد سيوقعان على اتفاق السلام التاريخي لتطبيع العلاقات في البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع، وأشار إلى أن دولاً أخرى في الشرق الأوسط تريد إبرام اتفاقيات سلام مع "إسرائيل"، بحسب تعبيره.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي وصف الاتفاق بـ التاريخي"، أعلن أن دولاً عربية عديدة "ستنضمّ إلى اتفاقنا مع الإمارات".
فلسطين المحتلة دانت أيضاً الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الرئيس اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عدم السماح "لأي كان أن يجعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وعذابات أبنائها جسراً للتطبيع مع العدو"، وأكّدا أن "اتفاق السلام" غير ملزم للشعب الفلسطيني ولن يتم احترامه.
واستدعى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات، والقيادة الفلسطينية دعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية.
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للرومِ الأرثوذوكس، المطران عطا الله حنا، إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يندرج في إطار مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه يهدف لبقاء ترامب ونتنياهو في السلطة.
وأكّد أن القول إن الاتفاق التطبيعي أدى إلى تعليق خطة الضم هو كذبة كبرى.