الوقت-وصف زعيم "أنصار الله" عبد الملك بدر الدين الحوثي، أمس الخميس، إجراءات السعودية الاحترازية بشأن موسم الحج لهذا العام جراء جائحة كورونا بـ"الجريمة الكبرى".
وقال الحوثي في بيان إن "حصر الحج بحضور عدد محدود جدّاً من بلد واحد هو مخالفة صريحة للنصوص القرآنيّة وتجاوز مكشوف لسمة بارزة من سمات الحج كفريضة عالمية"، مؤكداً أن "منع المسلمين من الحج في هذا العام والاقتصار على عدد محدود من بلد واحد هو إجراء غير مشروع".
واعتبر الإجراء السعودي المتخذ هذا العام "جريمة كبيرة وجناية واضحة على ركن عظيم من أركان الإسلام وعلى بيت الله الحرام والمشاعر المقدّسة والأمة الإسلامية".
وقال: "ما حصل هذا العام خطوة خطيرة بكلّ ما تعنيه الكلمة، تستهدف النيل من فريضة الحج العظيمة في جوهرها وفي كيفيتها المشروعة الهادفة"، مشيراً إلى أنه "حصل في التاريخ الماضي والمعاصر الكثير من الأوبئة والأحداث ولم يتعطّل بسببها الحج".
ورأى الحوثي أنه "في ظل توفر الإمكانات الطبية كان يمكن التنسيق والتعاون بين البلدان الإسلامية في طبيعة الإجراءات الصحية اللازمة لأداء الحج إضافة إلى التوكل على الله".
ووصف زعيم "أنصار الله"، الإجراء السعودي بـ"الخطير الذي يكشف استهانة النظام السعودي بالدين الإسلامي وشعائره ومقدساته"، قائلاً إن "القرار السعودي يكشف ما وصل إليه هذا النظام من التأثير السلبي الناتج عن ارتباطه بأعداء الإسلام والمسلمين بتحالفه مع أميركا وإسرائيل".
كما اعتبر الإجراءات السعودية "تتويج لسلسلة من الجرائم للنظام السعودي من بينها التآمر المكشوف على الأقصى والمقدّسات في فلسطين، وعلى الشعب الفلسطيني المظلوم، وعدوانه على الشعب اليمني بإشراف أميركي وتعاون إسرائيلي، وإثارته الفرقة والكراهية بين المسلمين".
وتطرق رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أمس أيضاً إلى موضوع الحج، واتهم النظام السعودي بأنّه "أخضع الحج لسياساته وأهوائه، جاعلاً منه وسيلة من وسائل الابتزاز ضد أي دولة إسلامية لا تجاريه في مشاريعه الفتنوية والدموية".
وأضاف أن "استسهال جريمة تعطيل الحج تحت ذريعة الوقاية من كورونا، وهي الذريعة التي لم تنسحب على الأنشطة الترفيهية ، يوجب على المسلمين أن يضعوا النظام السعودي تحت طائلة المساءلة".
وكذلك وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة صنعاء دانت، منع النظام السعودي فريضة الحج المقدسة هذا العام وصده عن المسجد الحرام.
وقالت إن "منع الحج هذا العام خطة ممنهجة في سياق الدور المكشوف الذي يقوم به النظام السعودي في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني".
وأدّى نحو 10 آلافٍ من المقيمين مناسك الحج هذا العام، مقارنةً بنحو مليونين ونصف مليون مسلم حضروا العام الماضي، وتمَّ تزويد الحجّاج بمجموعةٍ من الأدوات والمستلزمات بينها ثوب إحرام طبي ومعقم وحَصى الجمرات وكِمامات، كما قام العمال في الحرَم المكي بتعقيم المنطقة المحيطة بالكعبة لمنع الحجَاج من لمسها.
وكانت السعودية أعلنت في حزيران/يونيو الماضي سماحها لنحو ألف شخص فقط من المقيمين في المملكة بأداء فريضة الحج هذا العام، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجدّ.