الوقت-أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الاثنين، أن "الاعتراض الأميركي للطائرة المدنية الإيرانية، في أجواء سوريا ولبنان، كان خطيراً للغاية"، مضيفاً أن الأميركيين "جربوا كل أنواع القرصنة وقطع الطرق وانتقلوا من القرصنة البحرية إلى القرصنة الجوية".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن بلاده "ستتخذ الخطوات اللازمة رداً على هذا الإجراء، ولجعل الأميركيين يندمون على ذلك"، موضحاً أن "الإجراء الأميركي الأخير هو تهديد إرهابي ينتهك جميع الأعراف والقوانين والدولية".
وأكد موسوي رفض إيران لتمديد حظر الأسلحة عليها، و"حرماننا من حقنا القانوني تحت الضغط سيُقابل بردّ منا"، مستبعداً أن تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق "مآربها وأن تتمكن من إجبار بقية الدول على الخضوع لما تريده".
وقال المتحدث إن بلاده غير مهتمة بنتائج الانتخابات الأميركية المقبلة و"لدى شعبنا ذاكرة قوية حيال ما فعله الجمهوريون وغيرهم ضدنا".
وأشار إلى أن تصريحات المبعوث الاميركي زلماي خليل زاده، بشأن التعاون مع اأفغانستان، "ليس لها أي مصداقية"، مضيفاً أن بلاده مهتمة بالحوار الأفغاني - الأفغاني و"نرفض أي تدخل أجنبي في ذلك".
وكان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدوليّة حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن أمس الأحد، أن بلاده قد تمكنت من تحديد القاعدة التي استخدمتها المقاتلات الأميركية لاعتراض الطائرة المدنية الإيرانية، في المجال الجوي السوري، مساء الخميس الماضي.
واعتبر عبد اللهيان أن ما حصل "لم يكن حادثاً عادياً"، مبرزاً أنّ "هناك تحليلات مختلفة، أحدها هو لخداع الدفاعات الجويّة السوريّة وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانيّة".