الوقت-أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، أن الأمور في ليبيا قد تنزلق إلى أسوأ من الازمة السورية، مضيفاً أن الأطراف الفاعلين في الأزمة السورية هم أنفسهم الموجودون في ليبيا.
وحذّر من أن حمل القبائل الليبية بدورها للسلاح، قد "يحوّل ليبيا إلى صومال جديد، ما ينعكس سلباً على أمن كل المنطقة".
وأشار الرئيس الجزائري في مقابلة مع قناة "فرانس24 " الفرنسية، إلى إمكانية إطلاق سراح معتقلين آخرين من الحراك الشعبي، موضحاً أن "الوقت قد حان من أجل المرور إلى مرحلة الحوار الهادئ والبنّاء".
وكان تبون وفي لقاء مع وسائل إعلام محلية، شدد على أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، لأن المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة "الوفاق" الوطني الليبية فايز السراج لا يعترضان على مبادرة الجزائر، وفق قوله.
وأشار إلى أن "الدم الذي يسيل فيها هو دم ليبي لا دم من يحاربون بالوكالة"، موضحاً أن الدول المتصارعة نفسها في سوريا تواصل الصراع في ليبيا.
وأبدى تبون رغبته في تنظيم استفتاء شعبي، للمصادقة على دستور جديد للبلاد "ينهي النظام الرئاسي"، خلال شهر أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/اكتوبر، ما لم تتدهور الحالة الوبائية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، أكد تبون أن بلاده تشهد "تصعيداً أخطر يتمثل في بناء المغرب لقاعدة عسكرية قرب الحدود الجزائرية"، مضيفاً أن الجزائر ليس لديها أي مشكل مع المغرب أو ملكها، ومعرباً عن استعداده "لقبول أي مبادرة للحوار يطلقها الرباط".
كما ورفض الرئيس الجزائري أن يؤكد أو ينفي ما إذا كانت بلاده هي الأخرى، بصدد بناء قاعدة أو قاعدتين عسكريتين على الحدود مع المغرب.