الوقت-اندلعت اشتباكات واسعة بين الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في مدينة رأس العين وريفها شمال محافظة الحسكة، إثر خلافات على النفوذ بينهم، وسط معلومات عن وساطة تركية لوقف الاشتباكات التي أدت لسقوط قتلى ومصابين.
واندلعت الاشتباكات ظهر اليوم، وسط حالة هلع لدى السكان المدنيين، نتيجة استخدام المجموعات المسلحة لقذائف الهاون والآر بي جي والدوشكا، بالإضافة للاشتباكات بالأسلحة الفردية.
ووفق مصادر أهلية فإن "الاشتباكات بدأت بين فرقة الحمزات ولواء السلطان مراد نتيجة محاولة الأخير الدخول إلى بوابة رأس العين والسيطرة عليها، تمهيداً لإدارتها لاحقاً".
وأضافت المصادر أن "الاشتباكات توسعت إلى كامل أحياء مدينة رأس العبن وريفها، ما أدى لمقتل امرأة وطفل من عوائل المسلحين، وإصابة المدني جنان درويش، بالإضافة إلى جرحى وقتلى بصفوف المسلحين".
وأكّدت المصادر أن " المدينة تشهد حالة خوف وهلع لدى السكان، وشلل تام في حركة الأهالي، مع خشية من اشتداد الاشتباكات وتوسعها، ما يهدد بحصول مجازر".
ولفتت المصادر إلى أن "آليات تركية دخلت عصر اليوم إلى المدينة، في محاولة لوقف الاشتباكات، وفض النزاع بين الطرفين".
وتأتي الاشتباكات، بعد معلومات عن نية تركية لإعادة فتح البوابة الحدودية بين مدينة رأس العين وولاية جيلان بينار التركية، لأغراض تجارية، وإمكانية استخدامها لنقل المساعدات الإنسانية الأممية، كبديل لمعبر اليعربية شرق الحسكة.
ويسعى كل من فصيلي "الحمزات" و"السلطان مراد" للسيطرة على البوابة وإدارتها، بهدف الحصول على مكاسب مادية، وفرض أتاوات على الشاحنات العابرة للبوابة.
وفي السياق ذاته، أدت الاشتباكات بين الطرفين، إلى انقطاع التغذية الكهربائية عن محطة مياه علوك، المصدر المائي الوحيد لإرواء أكثر من مليون مدني في مدينة الحسكة وريفها، بعد تضرر الخط في مفرق عباه شرق مدينة رأس العين.
هذا وأكد أنور العكلة، مدير الشركة العامة لكهرباء الحسكة، أن "ورشات الكهرباء الخاصة بالشركة دخلت إلى منطقة العطل، رغم الاشتباكات العنيفة، وتمكنت خلال وقت قصير من إصلاح العطل، وإعادة التغذية الكهربائية للمحطة"، وأضاف العكلة، أنه "رغم سيطرة قسد على مقر الشركة ودوام العاملين على أبوابها طيلة الأسبوع الفائت، إلا أن العمال مصرين على تقديم الخدمات لكل المواطنين، وصيانة الأعطال، وضمان استمرارية التغذية الكهربائية المتوفرة لعموم مناطق المحافظة".