الوقت-أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، نقل رسالة من الملك عبد الله إلى الرئيس محمود عباس، يؤكد فيها على "صلابة الموقف الأردني من موضوع الضم وعمق العلاقة مع الفلسطينيينن".
المصادر ذكرت أن الصفدي قال إن الملك عبد الله أبلغ الأميركيين والإسرائيليين، بامتناع الأردن عن المضي في معاهدة السلام مع "إسرائيل" في حال ضم الضفة الغربية.
وأضافت أن الصفدي كان يتمنى لو أن وزير الخارجية المصري سامح شكري حضر، "حيث الرسالة من هكذا لقاء ستكون أقوى"، لكن ومع ذلك، فإن "الأردنيين أكدوا أنهم سيستمرون في الاتصلات مع المصريين لضمان ثباتهم على رفض عملية الضم كحدّ أدنى، وطلب الأردن من الفلسطينيين فعل ذلك".
وكشفت المصادر أن السلطة الفلسطينية "كانت تنتظر زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وليس وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي فقط" إلى رام الله.
ولفتت إلى أن "تخلف شكري في اللحظات الأخيرة، أثار امتعاض رام الله وقلق عمّان من أن موقف القاهرة من عملية الضم، ستكون متواضعة ولن تتعدى التنديد الخطابي".
المصادر الدبلوماسية أوضحت أن الصفدي وعباس، اتفقا على دعوة السداسية العربية للاجتماع وإصدار بيان قوي في رفض الضم، لافتةً إلى أن الصفدي أكد أن العاهل الأردني اتصل بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بخصوص تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، حيث تنصل بن زايد من هذه التصريحات وأعلن موقفاً مغايراً لها.
وذكرت المصادر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال إن اتفاقية السلام بين "إسرائيل" والأردن، تختلف عنها بين مصر و"إسرائيل"، حيث أن "اتفاقية وادي عربة أتت ضمن عملية سلام في الشرق الأوسط على عكس اتفاقية مصر مع إسرائيل".
وكان وزير الخارجية الأردني، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارة مفاجئة إلى رام الله، اليوم الخميس، لمناقشة سبل مواجهة خطة الضم الإسرائيلية وتداعياتها على المنطقة.