الوقت-ذكرت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أن "شركة إسرائيلية بصدد بناء أكبر منشأة في إسرائيل لإزالة ملوحة مياه البحر، وذلك بعد الضغط الأميركي لاستبعاد شركة صينية من تنفيذ هذا المشروع".
وأعلنت لجنة العطاءات في وزارة المالية الإسرائيلية أن شركة إسرائيلية ستقيم أكبر منشاة في البلاد لإزالة ملوحة مياه البحر، وليس شركة "هاتشيسون" الصينية. وتدعى الشركة التي فازت بالمناقصة "IDE"، وستبنى المنشأة في منطقة "بالماحيم – شوريك 2".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "الإدارة الأمريكية ومسؤولين أمنيين إسرائيليين مارسوا ضغوطاً كبيرة على الحكومة الإسلرائيلية، لمنع رسو العطاء على الصينيين".
وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإذاعة "كان" خلال زيارته "إسرائيل" منذ أسبوعين حيث اعتبر أن "الصين تعرّض الإسرائليين للخطر".
وقال بومبيو "نحن قلقون من الاستثمارات الصينية في مختلف أنحاء العالم. لا نريد أن يسيطر النظام الصيني الشيوعي على البنى التحتية في إسرائيل وأجهزة الاتصالات – كل ما يعرض الإسرائيلين للخطر يجب إيقافه، لأن ذلك يؤثر على طبيعة العمل والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مشاريع هامة".
ووفقاً لباراك رافيد من القناة "13 نيوز" الإسرائيلية، فقد طلبت الإدارة الأميركية من "إسرائيل" إعادة تقييم مشاركة شركة "هوتشيسون" الصينية في المناقصة، على الرغم من أنها وصلت بالفعل إلى المرحلة النهائية من العطاء. و
نقل غولدمان عن مصادر دبلوماسية مختلفة قولها إن الرسائل التي بعثت بها واشنطن إلى "إسرائيل" كانت حاسمة في هذا الشأن.
وكان موقع "روترنت" الإسرائيلي ذكر أنّ الموضوع الرسمي لزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لـ"إسرائيل" هو "المشكلة الإيرانية"، لكن "يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلقة من دخول شبكة الخلوي "هواوي" إلى مجالات تعاون" في "إسرائيل".
الموقع الإسرائيلي لفت إلى أنّ نتنياهو ذكر في وقت سابق أنه سيُعاد درس فوز شركة صينية بمناقصة إنشاء محطة تحلية في مستوطنة طبالماحيم، وهذا في أعقاب شكوى من الولايات المتحدة لكون المنشأة تقع بالقرب من قاعدة تجارب الصواريخ هناك، "والولايات المتحدة تكشف هناك أساليب وتكنولوجيات سرية".