الوقت-أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أن الوحدة اليمنية في عيدها الثلاثين فوق كل الأحزاب والمكونات السياسية، مشيراً إلى أن قضية القدس ستظل القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية والشعب اليمني.
وقال المشاط في كلمته، عشية العيد الثلاثين لذكرى الوحدة اليمنية، إن مشروع التصدي للعدوان الخارجي والتحرر من كل صيغ الهيمنة والوصاية هو الملاذ الآمن، موضحاً أن الانتصار للحقوق وللمظلوميات يتحقق بمواصلة التصدي للعدوان الخارجي وإنهاء الاحتلال الأجنبي.
هذا وجدد الرئيس دعوته دول العدوان إلى وقف عدوانها ورفع الحصار وإعادة الإعمار والتعويض وجبر الأضرار، وإلى الاطلاق المتبادل للأسرى والإنخراط في مفاوضات سلام حقيقية تتسم بالمصداقية والجدية.
وفي السياق، قال المشاط "آن الأوان لأن تدرك دول العدوان كارثية الإستمرار في عبثها وتدخلها السافر في شؤون اليمن واليمنيين".
وأكد حرص الجمهورية اليمنية على السلام ودعمها المستمر للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، مشيراً إلى أن "إعلان وقف إطلاق النار من قبل قيادة العدوان كان سيمثل خطوة إيجابية، لكن الأيام أثبتت بأنه إعلان للاستهلاك الإعلامي"، بحسب تعبيره.
وأضاف "في الوقت الذي نؤكد فيه حرصنا على السلام، فإننا في المقابل نتعهد لشعبنا بمواجهة التصعيد بالتصعيد".
وفي غضون ذلك، أردف بالقول "نتمنى ألا تضطرنا دول العدوان إلى استئناف مراحل الوجع الكبير وإشعال فتيل المفاجآت التي قد لا تخطر على بال أحد".
ونوه رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن إلى ضرورة التعاون في التصدي لمخاطر جائحة كورونا ومواجهتها بالمزيد من الوعي والتوعية، مسجلاً كلمة شكر لكل منتسبي وزارة الصحة واللجنة الوطنية العليا لمكافحة الأوبئة وللمستشفيات والمحاجر الطبية.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بالدور المناط بهم في تقديم المساعدات وكسر قيود الحصار، معلناً التزام الدولة بتقديم التسهيلات اللازمة أمام كل جهات العمل الإنساني والجهات المانحة والداعمة.