الوقت-وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمةَ الصحة العالمية بأنها "دمية في يد الصين".
ترامب وفي تصريح صِحافي أكد أنه "إذا لم تجر منظمة الصحة العالمية إصلاحات حاسمة خلال 30 يوماً سنضطر إلى تجميد تموليها بشكل دائم وإعادة النظر في عضوية الولايات المتحدة فيها".
ولفت ترامب إلى أن "منظمة الصحة العالمية فشلت في دعوة الصين علناً للسماح بإجراء تحقيق مستقل في أصل فيروس كورونا"، مضيفاً أن "أسوأ من كل هذه الإخفاقات هو أننا نعرف أنه كان بإمكان منظمة الصحة العالمية أن تفعل أفضل من ذلك بكثير".
كما أوضح ترامب أن المنظمة أصدرت في مناسبات عديدة "بيانات مضللة" حول فيروس كورونا، وتجاهلت تقارير تفشي الفيروس في مدينة ووهان الصينية في كانون الثاني/ديسمبر الماضي.
الرئيس الأميركي أشار إلى أن "من الواضح أن الأخطاء المتكررة التي تقوم بها المنظمة في الاستجابة للوباء كانت مكلفة للغاية بالنسبة للعالم".
هذا واعتبر أن "الطريق الوحيد لمنظمة الصحة العالمية هو إظهار استقلاليتها عن الصين".
وكشف الرئيس الأميركي أنّه يتناول منذ حوالى عشرة أيام، على سبيل الوقاية، عقار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا، متجاهلاً توصيات السلطات الصحية الأميركية بشأنه.
ترامب أكد للصحافيين في البيت الأبيض "أتناوله منذ حوالى أسبوع ونصف... أتناول حبّة يومياً"، مثيراً ردود فعل قوية في الأوساط العلمية والسياسية.
ويستخدم عقار هيدروكسي كلوروكين منذ وقت طويل ضد الملاريا، لكن مدى نجاعته ضد فيروس كورونا المستجد غير مثبتة حتى الآن من خلال أي دراسة دقيقة.
وردّاً على سؤال عن سبب تناوله عقار هيدروكسي كلوروكين قال ترامب "أعتقد أنّه جيد. لقد سمعت أموراً جيدة جداً عنه. أنتم تعرفون عبارة: ما الذي ستخسره؟".
يذكر أن ترامب أعلن في وقت سابق، أنّه يفكّر في فرض رسوم عقابيّة على الصين، موضحاً أنه اطّلع على أدلّة "تشير إلى أنّ فيروس كورونا المستجدّ مصدرهُ مختبر صيني في ووهان، اتُهم في الآونة الأخيرة بالافتقار إلى الشفافية"، من دون أن يحدد ماهية الأدلة التي اطلع عليها.
أما اتهاماته لمنظمة الصحة العالمية ليست جديدة سبق وقال إن إدارته "ستراجع تمويلها لمنظمة الصحة"، متهماً المنظمة بأنها "متورطة بانتشار فيروس كورونا"، ومبرراً ذلك بأن المنظمة اعتمدت في تقاريرها على الصين، ما أدى إلى ازدياد الوفيات بالفيروس 20 ضعفاً. الأمر الذي عرضه لانتقادات أميركية واسعة، اعتبرت أن ترامب يحاول التغطية على فشله في إدارة أزمة فيروس كورونا.
كما أبدى "خيبة أمله" بعمل منظمة الصحة العالمية، والتي وصفها "بمنظمة التجارة الدولية"، قائلاً "علينا مراجعة بعض القرارات حتى وإن كان الانسحاب منها، وسأتخذ لاحقاً قرارات بخصوصها".
وبعد شهر من تعليق التمويل الأميركي، قالت شبكة فوكس نيوز إن إدارة ترامب ستستأنف تمويل المنظمة جزئياً.