الوقت-عاودت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ولليوم الثالث، على التوالي اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك، رغم التنديد الدولي الواسع بأعمال العنف في المنطقة.
واقتحم أكثر من 200 جندي اسرائيلي من جديد باحات المسجد المبارك، مطلقين وابل من الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، على المرابطين داخله.
وفي هذا السياق اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صادر عنها، الكيان الاسرائيلي بالسعي إلى جر العالم لـ "حرب دينية"، وذلك إثر اقتحامها للمسجد الأقصى، فيما تعهد الرئيس عباس بوقف العمل باتفاقية أوسلو، داعيةً المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل في حق المسجد الأقصى والمقدسات الدينية وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في القدس.
وأكدت المنظمة الفلسطينية أن الانتهاكات الإسرائيلية تهدف إلى تدمير مقومات الدولة الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين على مرأى ومسمع من العالم، مشيرة الى أن اقتحام المسجد الأقصى بالقوة عبر الأجهزة الأمنية والعسكرية كلها ممارسات لاستكمال لمخطط تهويد الأقصى بضم المسجد ومحيطه.
من جانبه ندد، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي بتصاعد أعمال العنف في المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين، داعياً الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضبط النفس وتجنب أي "عمل استفزازي "، مؤكداً قلق بلاده بسبب زيادة العنف والتوتر المتصاعد في المنطقة.بدوره أعرب كي مون، عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي الأخير، فيما أشار إلى أن الإصرار الإسرائيلي على توسيع المستوطنات اليهودية مخالف للقانون الدولي .