الوقت- شهدت ليبيا تطورات ميدانية متسارعة، حيث نجحت قوات حكومة الوفاق في السيطرة على 6 مدن إلى الغرب من العاصمة طرابلس، سقطت الواحدة تلو الأخرى.
وتمكنت قوات حكومة الوفاق بمساندة من الطيران المسير من السيطرة أولا على مدينة صرمان، ثم صبراتة، فالعجيلات، وبعد ذلك على زلطن ورقدالين والجميل، إضافة إلى منطقتي العسة ومليتة الهامتين.
وأعلن المتحدث باسم قوات "الوفاق"، العقيد طيار محمد قنونو، أن جيش حكومته والقوة المساندة بسطا "سلطان الدولة على مدنها المختطفة في المنطقة الغربية بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع في غضون ساعات".
وذكر المتحدث أن القوات نفذت هجوما كاسحا "من الأرض والبحر والجو، ومن محاور عديدة، وفق تنظيم محكم وتوقيت محسوب".
وقال قنونو: "وقبل غروب شمسنا كانت قواتنا قد بسطت سيطرتها على كل من صرمان وصبراتة، ودخلت العجيلات ومليتة، وزلطن ورقدالين والجميل، والعسة".
وأعلنت مواقع تابعة لقوات حفتر مساء أمس أن قوات "الوفاق" حاولت التقدم للسيطرة على قاعدة الوطية الجوية، إلا أن طائرات الجيش صدت الهجوم واستهدفت عدة أرتال كانت في طريقها إلى الهدف.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن حكومة الوفاق سيطرت على مسافة 500 كلم على طول البحر، وإنها "ماضية لتحرير بقية المدن كمدينة ترهونة".
وأضاف المشري في مقابلة مع الجزيرة، أن هذا التطور الميداني يعطي أهمية في رسم الخريطة الجيوسياسية بليبيا، معتبرا أن "الخطوة التي تحققت اليوم تمهد الطريق لتحرير مناطق الجنوب بالكامل، وستغير نظرة الدول الغربية في تعاملها مع حفتر".
بدوره، أعلن الناطق باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني محمد قنونو سيطرة قواته على مدن صرمان، وصبراتة، والعجيلات، وجميل، وراقدالين، وزلطن غرب العاصمة طرابلس، وذلك بعد قصف جوي واشتباكات مع قوات حفتر، ضمن عملية أطلقت عليها قوات الوفاق اسم "عاصفة السلام".
كما أعلنت شعبة الإعلام الحربي إسقاط طائرة مسيرة تابعة للوفاق قرب القاعدة الجوية.
وتعرض مطار معيتيقة بطرابلس مساء أمس إلى قصف عنيف بالمدفعية الصاروخية، كما شهد محور أبو سليم ومشروع الهضبة اشتباكات عنيفة ودامية.