الوقت-انتقد المندوب السوري لدى مجلس الأمن بشار الجعفري صمت الدول الداعية لجلسة مجلس الأمن إزاء الانتهاكات التركية والإسرائيلية للسيادة السورية.
وقال خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي المخصصة لإدلب إن "حكومات بعض الدول الدائمة العضوية تستغل منبر الأمم المتحدة للتحريض على الدولة السورية والضغط عليها، فيما وكانت حكومات الدول الغربية واضحة في السعي لتدمير سوريا وحددت الأدوات التي ستستخدمها لهذه الغاية".
ولفت الجعفري إلى أن "بعض الدول سعت إلى فرض أجندات حلف الناتو على مجلس الأمن والذي من شأنه تقويض المجلس".
وأضاف أن "إنجاز الحل السياسي يقتضي مراجعة الدول الغربية المعادية لسوريا لسياستها ووضع حد للاستثمار في الإرهاب".
المندوب السوري شدد على ضرورة اضطلاع المجلس بمسؤولياته وإرغام النظام التركي على وقف دعمه الإرهاب في سوريا ووقف توطين إرهابيين أجانب داخل أراضٍ سورية مجاورة لتركيا بعد تهجير سكانها.
ولاحظ الجعفري في كلمته أن قصف حلب من قبل الارهابيين لم يدفع مجلس الأمن للانعقاد كما يفعل لقصفنا الإرهابيين في إدلب.
وقال إن "قوى العدوان تواصل نهب ثروات سوريا عبر أدواتها الإرهابية أو بشكلٍ مباشر ومذكرات سياسيي هذه الدول ووثائق ويكيليكس تؤكد ذلك".
وشددّ الجعفري على أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا يتطلب وقف دعم الإرهاب والعدوان والاحتلال ودعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن تصعيد التوتر في إدلب ناجم عن تكثيف المسلحين بقيادة "هيئة تحرير الشام" هجماتهم على القوات السورية والروسية.
ولفت نيبينزيا، في كلمته، إلى أن الاجتماعات الاستثنائية لا تنعقد كل مرة عندما يقع الإرهابيون في سوريا في خطر جراء عمليات الجيش السوري، الذي شدد على حقه بل واجبه في مكافحة الإرهاب واستعادة السيطرة على كل أراضي البلاد.
وأوضح أن عناصر تنظيم "هيئة تحرير الشام"، المصنّف إرهابياً على المستوى الدولي، كثفوا هجماتهم من إدلب منذ نهاية 2019 على القوات السورية والروسية، بما في ذلك قاعدة حميميم، وتم تسجيل أكثر من 400 عملية في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي وأكثر من 1000 هجوم في يناير 2020، وأكد أن هذه الحوادث أودت بحياة مئات المدنيين.
وشدد مندوب روسيا على أن المسلحين في إدلب يتخذون المنشآت الميدانية مثل المستشفيات والمدارس كدروع.