الوقت-أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 6 جنود أتراك وجرح 9 آخرين في قصف مدفعي للجيش السوري في منطقة إدلب (شمال غرب سوريا).
وأضافت،أن القوات التركية "ردت على الهجوم، ودمرت أهدافاً معادية في منطقة إدلب"، بحسب تعبيرها، مدعيةً أن القوات السورية نفذّت القصف رغم إخطارها بمواقع تمركّز القوات التركية مسبقاً.
وفي ردود الفعل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة "لن تترك هجمات الجيش السوري على القوات التركية في إدلب دون رد"، مؤكداً أن "العمليات مستمرة فيها وقد تم استهداف 40 موقعاً".
وأضاف أن "مسؤولين أمنيين أتراك يجرون محادثات مع روسيا، وسأجري محادثات إذا اقتضت الضرورة".
وأضاف إردوغان في كلمة ألقاها في مطار أنقرة قبيل مغادرته إلى أوكرانيا: "قام جيشنا بالرد على قصف النظام لقواتنا شمالي سوريا وقتل نحو 30 أو 35 جندياً سورياً حسب المعلومات الأولية"، موضحاً أن "سلاح المدفعية وطائرات إف- 16 التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة".
مركز المصالحة الروسي أوضح أن "سلاح الجو التركي لم ينتهك الاجواء السورية ولم يتم تسجيل أي ضربات على القوات السورية، مؤكداً أن الجيش التركي لم يبلغ روسيا بتحركاته في إدلب عندما تعرض لقصف القوات الحكومية السورية".
وفي بيانٍ له شدد المركز على أن "عسكريي روسيا وتركيا على تواصل وقد تم تنظيم إجراءات لإجلاء الجرحى إلى الأراضي التركية"، لافتاً إلى أن مراقبة المجال الجوي فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب تتم باستمرار من قبل القوات الجوية الروسية.
وزارة الدفاع الروسية كشفت بدورها أن الطيران التركي لم يخترق الأجواء السورية ولم يقصف أهدافًا للجيش السوري، وأن "القوات التركية المتوغلة في الأراضي السورية تعرضت لنيران الجيش السوري التي كانت تستهدف إرهابيين".
وأفادت مصادر في إدلب بقيام رتل تركي يوم السبت الماضي بجولة في المواقع التابعة لهيئة تحرير الشام في محيط مدينة إدلب.
يأتي ذلك في ظل تقدّم الجيش السوري في ريفي إدلبي وحلب، حيث أفادت مصادر بتحرير الجيش السوري لـ قريتي داديخ وكفربطيخ جنوب سراقب، بريف إدلب الجنوبي، حيث أمسى على بعد 3 كيلومترات منها.
وأكدت مصادر أن الجيش سيطر أيضاً على قرية زيتان بريف حلب الجنوبي.