الوقت-وصل عدد من الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمةُ الألمانية اليوم حول ليبيا.
وأفاد وسائل إعلامية اوروبية بأن لقاءات جانبية عقدتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع ممثلي عدد من الوفود عشية المؤتمر، مضيفاً أنه لا يوجدُ حتى الآن أي قرار بإجراء محادثات مباشرة بين الأطراف الليبيين.
ووصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الدولي بشان الازمة الليبية.
مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يرافق بومبيو قال إن الصراع في ليبيا بات يشبه الصراع السوري بشكلٍ متزايد، وأكد أن فرص نجاح مؤتمر برلين معقدة للغاية وكل طرف متشبث بموقفه.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وقبيل توجهه إلى برلين للمشاركة فيه قال إن "المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز وقف إطلاق النار".
وأضاف "لقد جرى التغاضي عن انتهاكات الانقلابي خليفة حفتر وداعميه لقرارات مجلس الأمن الدول"، مشدداً أن "تركيا أصبحت مفتاح السلام في ليبيا".
وأكد المبعوثُ الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن البلاد تحتاجُ إلى وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها.
هذا وأعلنت وكالة "رويترز" أن مسودة بيان مؤتمر برلين تحث جميع أطراف النزاع الليبي على الامتناع عن استهداف منشآت نفطية.
وعشية المؤتمر الدولي المقرر عقدُهُ غداً في برلين قال إن المؤتمر يريدُ تحويل الهُدنة إلى وقف فعلي لإطلاق النار مع رقابة وفصل بين طرفي النزاع وإجراء إعادة انتشار للأسلحة الثقيلة.
سلامة قال إنه يستطيع تأكيد وصول مسلحين من سوريا إلى ليبيا "مقدراً عددهم بما يتراوح بين 1000 و2000 مسلح".
في الأثناء، دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية قبل القمة إلى نشر "قوة حماية دولية" في ليبيا في حال رفض المشير خليفة حفتر وقف العمليات العسكرية ضد طرابلس.
وشكك المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية في عهد معمر القذافي موسى إبراهيم في نوايا الغرب من عقده مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا، واعتبر موسى في وقت سابق أن هدف الغرب في ليبيا هو السيطرة على ثرواتها.
بالتوازي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الطريق المؤدي إلى السلام في ليبيا يمُر عبر تركيا، وفي مقالة في مجلة "بوليتيكو" الأميركية حذر إردوغان أُوروبا من أنها ستواجهُ مشاكل وتهديدات جديدة إذا أُسقط ما وصفهُ بالحكومة الشرعية في ليبيا.
ورفضت تونس تلبية المشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا لتأخر الدعوة الخارجيةُ التونسية أكدت عدم تغير ثوابت موقفها المتمسك بالشرعية الدولية وبالوقوف على المسافة نفسها من الفُرقاء الليبيين.