الوقت-وصل المدير السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن، فجأة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن تمكن من مغادرة اليابان حيث يواجه اتهامات بالفساد المالي.
وأصدر "غصن" بياناً، قال فيه إنه لم يفر من العدالة، مستدركاً: لكن "قد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بِحرية مع وسائل الإعلام، وهو ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل".
ووصل "غصن" إلى بيروت، أمس الاثنين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وخرج بكفالة بشروط صارمة، تضمنت مراقبة منزله بالفيديو والاستخدام المقيد للهاتف والكمبيوتر. كما اضطر "غصن" إلى تسليم جوازات سفره إلى محاميه، وكان عليه طلب إذن من المحكمة لمغادرة منزله أكثر من ليلتين.
ودافع فريق المحامين الخاص بـ “غصن" عنه، واتهموا الحكومة اليابانية بالتآمر عليه، كما أنكر "غصن" مراراً، ارتكاب أي جريمة أو مخالفة مالية.
وكان "غصن" يتمتع بشعبية كبيرة في اليابان، بعدما انتشل شركة نيسان من أزماتها، حتى إنه أصبح بطلاً لأحد كتب الكوميك "الهزلية" الشهيرة هناك.
وأُلقي القبض على "غصن" في طوكيو عام 2018، حيث يواجه 4 اتهامات، بينها إخفاء الدخل، والتكسب من مدفوعات لموزعين للشركة في الشرق الأوسط.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت "نيسان" إقالة "غصن"، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت مخالفات مالية ارتكبها، بينها تحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.
وبرر فريق الدفاع عن "غصن" هذه الاتهامات، بأنها نتيجة تواطؤ بين الادعاء العام ومجلس إدارة شركة نيسان، بهدف التخلص منه ومنع خططه لدمج الشركة مع "رينو" الفرنسية، التي كان "غصن" يتولى إدارتها أيضاً.
وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى "غصن" فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثاً، لكن تحت قيود مشددة تشترط عدم مغادرته البلاد.