الوقت-علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على تبني مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الخميس، قرارًا بشأن ضرورة الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن.
وقال الوزير التركي إن "أولئك الذين يستخدمون التاريخ لأغراض سياسية جبناء لا يريدون مواجهة الحقيقة".
وكتب رئيس قسم الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن "تصرفات بعض أعضاء الكونغرس الأميركي تضر بالعلاقات التركية الأميركية".
وتابع "قانون العقوبات الذي تم تمريره في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ، والقرار حول الأرمن الذي تم تمريره اليوم (أمس) في مجلس الشيوخ، يهددان مستقبل علاقاتنا الثنائية".
وأضاف أن هذين القرارين "لن يفيدا العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وكما أكدنا في وقت سابق، نتوقع من أشقائنا الأرمن أن يقفوا ضد مساعي الكونغرس لتقويض كل المحاولات لتسوية خلافاتنا عبر القنوات العلمية والأكاديمية".
واعتبر ألطون القرارين الأميركيين "أعمالاً غير مسؤولة وغير عقلانية من قبل بعض الأعضاء في الكونغرس الأميركي ضد تركيا"، محمّلاً المشرعين الأميركيين مسؤولية "أضرار طويلة الأمد" للعلاقات بين البلدين.
وتبنى مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الخميس، قرارًا بشأن ضرورة الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن.
ويهدف القرار إلى التعبير عن رأي مجلس الشيوخ بأنه يجب على الولايات المتحدة إجلال الإبادة الجماعية للأرمن من خلال الاعتراف الرسمي بها و"تذكرها".
بالإضافة إلى ذلك يحتوي القرار على دعوة لمنع محاولات إشراك السلطات الأميركية أو ربطها بإنكار الإبادة الجماعية للأرمن "أو أي إبادة جماعية أخرى"، وكذلك تعزيز الوعي حول الإبادة الجماعية للأرمن.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في وقت سابق، أن اعتراف مجلس النواب الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية يلقي بظلاله على العلاقات التركية الأميركية.