الوقت- تراجع اليوم الاثنين عدد المحتجين في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت، مع دخول الاحتجاجات الشعبية في بلنان يومها الثاني عشر.
وتمكن الجيش من خلال التفاوض مع المحتجين، من فتح معظم الطرقات التي عمد المتظاهرون إلى إعادة إغلاقها صباح اليوم، ومن أبرزها الطريق التي تربط بيروت بالشمال باستثناء منطقة البداوي جنوب مدينة طرابلس، التي شهدت اشتباكات بين المحتجين والجيش في وقت سابق.
وأسهم الطقس الماطر في معظم المدن اللبنانية، في خفض عدد المشاركين في الاحتجاجات في مختلف الساحات.
وتركزت الاحتجاجات اليوم أمام مصرف لبنان المركزي حيث تم قطع شارع الحمرا، في بيروت، كما عمد المحتجون إلى الاعتصام أمام فروع المصرف المركزي في كل من طرابلس (شمال)، بكفيا (جبل لبنان)، صيدا صور والنبطية (جنوب)، بعلبك وزحلة (البقاع الشرقي والأوسط)، وغيرها.
سياسيا، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة بدراسة مشروع قانون العفو العام، الذي يعد واحدا من مطالب المحتجين، فيما زار وفد من تكتل "لبنان القوي" النيابي (التابع لرئيس الجمهورية)، رئيس البرلمان نبيه بري، مشددا على أن "الوقت حان لأن نخطوا خطوة جدية باتجاه إقرار قوانين، قدمها التكتل سابقا، تتعلق بمكافحة الفساد".
وقال النائب إبراهيم كنعان متحدثا باسم الوفد، إنه "سيكون للرئيس بري القرار بتفعيل الهيئة العامة للبرلمان واللجان النيابية"، آملا في أن "تكون زيارة وفد التكتل بابا لانتظام عمل المؤسسات الدستورية".
ويشهد لبنان احتجاجات شعبية واسعة ومتواصلة في أرجاء البلاد منذ 12 يوما، تنديدا بالسياسات الحكومية التقشفية وتردي الأوضاع المعيشية التي أثقلت كاهل المواطن اللبناني.