الوقت- في ضربة جديدة للأكراد، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم أن وجود قوات بلاده في شمالي سوريا للدفاع عن الأكراد أمر مرفوض، وأن من الأجدر أن تدافع أمريكا عن حدودها.
وقال ترامب، في كلمة له بالعاصمة واشنطن، إنه طُلب من إدارته القتال إلى جانب الأكراد شمالي سوريا فردَّ بالرفض، قائلاً: "لن ننحاز إلى طرف على حسابِ آخر".
وأعلن أن الأكراد بصدد إخلاء الشريط الحدودي الذي تنوي تركيا تأمينه على امتداد حدودها. وتابع: "لندع الأتراك يدبرون أمر حدودهم، ولا أظن أن على جنودنا أن يكونوا موجودين هناك".
وأضاف أن الجنود الأمريكيين "لا ينبغي لهم أن يكونوا موجودين بتلك المنطقة لحماية حدود بين بلدين، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الولايات المتحدة بعدُ من حراسة حدودها الذاتية".
وأكد ترامب أنه "إذا لم تلتزم تركيا حماية الأقليات وتولي مسؤولية أسرى تنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا، فإن واشنطن ستفرض عقوبات قاسية عليها".
وأضاف أن الولايات المتحدة خسرت عديداً من جنودها في العراق دون طائل، وأنفقت هناك تريليونات الدولارات. وتابع: "يتعين علينا سحب جنودنا من الحروب التي لا تنتهي، وقد بقينا في سوريا عشر سنوات".
من جانب آخر قال ترامب إن الوضع في الشرق الأوسط الآن أقل أمناً واستقراراً مما كان قبل التدخل الأمريكي في العراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل. وأضاف: "أخبرت القادة العسكريين بأنه تجب عودة قواتنا التي بقيت في أفغانستان 19 سنة".
يذكر أن الأربعاء، أطلق الجيش التركي -بمشاركة إرهابيين من النصرة وداعش والجيش الحر عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، "لتطهيرها" ممن وصفهم بالجماعات الإرهابية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.