الوقت-تابعت القوات السعودية بعدوانها على اليمن بشكل متواصل منذ اكثر من خمسة اشهر ، مستهدفة الاحياء السكنية والبنى التحتية للبلاد، مما اسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين، في حين رد الجيش اليمني واللجان الشعبية باستهداف مواقع عسكرية سعودية في عسير وجيزان ونجران ومناطق حدودية اخرى، مجبرة القوات السعودية على التقهقر والفرار من أكثر من موقع، مخلفة عدد كبير من القتلى في صفوف القوات المعتدية.
وفي هذا السياق، عممت وزارة الحرس الوطني السعودي قراراً عاجلاً حذرت فيه جميع منتسبيها من "التخلف والهروب عن المشاركة في الواجب الوطني المقدس في الحدود الجنوبية"، مهددة اياهم بإحالتهم الى ديوان المحاكمات العسكرية .
وأضاف التعميم السعودي الجديد الصادر عن اللواء محمد بن علي الشهراني، مساعد قائد المنطقة الجنوبية للشؤون العملياتية بمنطقة نجران وقائد أحد ألوية الحرس الوطني "لاحظنا ظاهرة غياب الأفراد بأعداد كبيرة عن مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية وحيث أن التخلف والهروب من المشاركة في هذا الواجب الوطني المقدس يعتبر توليا يوم الزحف وجريمة يعاقب عليها الشرع، ولما لذلك من سلبيات ينعكس ضررها على جاهزية الوحدة لإنجاز المهمة المكلفة بها مع العلم بأن القيادة حريصة على منح اوقات للراحة والاجازات بقدر ما تسمح به المهمة، وحيث قد تم استنفاد جميع الفرص والأخذ بالأعذار المقنعة وغير المقنعة لإحتواء ظاهرة الغياب ولكن دون جدوى " .
وحذرت وزارة الحرس الوطني السعودية من احالة اي يفرد يتغيب أكثر سبعة أيام متواصلة أو 30 يوماً متفرقاً الى التحقيق، في تأكيد واضح على زيادة هروب العناصر السعودية من الحدود السعودية بعد التقدم الكبير الذي يحققه الجيش اليمني واللجان الشعبية في المنطقة الحدودية بين البدين.
الى ذلك دكت القوة الصاروخية في الجيش اليمني موقعا لجيش العدوان السعودي منطقة جيزان، بصاروخ سكود، مؤكدة اصابة الصاروخ لهدفه بدقة كبيرة، في حين أكد الجيش اليمني مقتل اربعة جنود سعوديين خلال معارك على الحدود فيما تعرضت عدة مواقع عسكرية سعودية للقصف من قبل الجيش واللجان الشعبية، وتحديداً في موقع العامود الحدودي.
وفي موقع الخوبة العسكري، وزّع الإعلام الحربي اليمني مشاهد تظهر عمليةَ الاقتحام التي جرت يوم الاثنين الماضي، مؤكداَ سيطرة الجيش اليمني المطلقة على الموقع بعد عملية اقتحام ناجحة نفذتها القوات الخاصة، التي باغتت حامية الموقع، في حين فر الجنود السعوديون تاركين عشرات الآليات والمدرعات العسكرية اضافة الى أطنان من الاسلحة والذخيرة.
وفي محافظة تعزغرب البلاد، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من تأمين حدائق الصالح ونقطة الضباب في المدينة بعد تحريرها من المليشيات المرتبطة بالعدوان السعودي وعناصر القاعدة، فيما تمكنت من محاصرة المسلحين في مدرسة الوفاء بمنطقة ميلات، وقال مصدر عسكري أن جثث المسلحين تناثرت امام مبنى النقابة العمالية بمنطقة الضباب، في حين لاذ آخرون بالفرار، في حين قال مصدر محلي بمحافظة تعز لوكالة الأنباء اليمنية، سبأ، أن طيران العدوان السعودي استهدف بتسع غارات جوية المحجر البيطري القديم وكذا إدارة الدفاع الساحلي بست غارات .. مبينا أن الطيران السعودي المعادي استهدف بعدة غارات المؤسسة الإقتصادية بالمحافظة، وأشار المصدر إلى أن الطيران السعودي المعادي حلق بكثافة على سماء مدينة تعز عدد من مديريات المحافظة .
السعودية حاولت التغطية على هزائمها المتلاحقة على الحدود وفي محافظة تعز، فعمدت الى قصف مواقع مدنية في محافظة الحديدة، مما أدى الى سقوط عدد من الضحايا في صفوف المواطنين، فيما قالت مصادر عسكرية وطبية يمنية أن إن الغارات استهدفت مساكنَ بجوار المجمع الحكومي بمديرية بيت الفقيه ما أدى إلى استشهاد عشرة مدنيين واصابة آخر. فيما نفذ الطيران سلسلة من الغارات على مجمع الشيماء التربوي للبنات بمديرية الحوك ما ادى الى استشهاد امراة وإصابة أخرى، كما استهدف طيران العدوان السعودي مبنى مؤسسة دار الايتام بمحافظة الحديدة غرب اليمن، الذي يعتبر كمركز مدني يهتم في شؤون الايتام ورعايتهم وكفالتهم وتعليمهم وليس له اي طابع عسكري .
وفي مأرب، وسط البلاد، تمكنت القوات اليمنية من تطهير منطقة قرود بالجدعان بعد طرد عناصر القاعدة والمرتزقة من جميع المناطق التي تتمركز فيها. كما طهرت قريةَ الربيعة وسوق الاحد بمديرية عتمة في محافظة ذمار، هذا فيما تواصل القوات اليمنية التقدم باتجاه منطقة الشرم السافل المحاذية لمنطقة القفر بمحافظة إب.
وفي محافظة صعدة، جددت الطائرات السعودية عدوانها على القرى القريبة من الحدود، فيما عمدت المدفعية السعودية الى احداث اكبر قدر من الاضرار البشرية والمادية في المنطقة، على أمل أيقاف زخم القوات اليمنية المتقدمة في المناطق الحدودية.