الوقت- استأنفت قوات الجيش السوري عملياتها العسكرية في محافظة حماة الشمالية يوم الأحد الماضي ضد الجماعات الإرهابية، ونجحت في المرحلة الأولى في استعادة بلدتي "تل الملح والجبين". وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية بأن قوات الجيش السوري والمقاتلين الروس، يواصلون هجماتهم الصاروخية والمدفعية على مواقع الجماعات الإرهابية في المناطق الشمالية لمحافظة حماة وجنوب محافظة إدلب. ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، تحاول تلك الجماعات الإرهابية نقل قوات جديدة ومعدات عسكرية إلى خطوط التماس مع القوات السورية، وهذا هو السبب في تكثيف قوات الحكومة السورية وحليفها الروسي من هجماتهم العسكرية ضد هذا الجماعات الإرهابية. وبعد مرور عدة أيام على بدأ تلك العمليات العسكرية تمكنت القوات السورية أيضا من تطهير وتحرير تلك البلدتين وتأمين الطريق الاستراتيجي الواصلة بين منطقتي "الساقيلبية – المحردة ".
وفي سياق متصل، كشفت بعض المصادر الميدانية بأن عشرات من العناصر الإرهابية، بما في ذلك عدد من القادة الميدانيين، قد قتلوا أثناء تلك المواجهات العسكرية؛ وتُظهر قائمة القتلى اسم "أبو بكر الحلبي"، قائد جماعة "الفتح المبين" الإرهابية التابعة لجماعة "فيلق الشام" الإرهابية. ولفتت تلك المصادر بأن قوات الجيش السوري واصلت التقدم الميداني في محافظة حماة الشمالية يوم الأربعاء الماضي، وتمكنت من طرد الإرهابيين من منطقة "وادي حسين" جنوب غرب مدينة الزكاة.
وفي السياق ذاته، كشفت العديد من المصادر الإخبارية بأن قوات الجيش السورية استعادت يوم الاثنين الماضي السيطرة على قريتين في شمال غرب البلاد من مقاتلي الجماعات الإرهابية الذين انسحبوا في أعقاب قصف جوي ومدفعي كثيف. ولفتت تلك المصادر بأن مقاتلي الجماعات الإرهابية كانوا قد سيطروا على قريتي الجبين وتل ملح شمال محافظة حماة في مطلع يونيو خلال هجوم مضاد على القوات الحكومية التي تشنّ هجوماً في المنطقة منذ أواخر أبريل بدعم من روسيا. ووفقاً للأخبار التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام السورية، فقد استهدفت المقاتلات الجوية ووحدات المدفعية التابعة للجيش العربي السوري أيضاً مواقع الجماعات الإرهابية على مشارف بلدات “لطمانة وكفر زيتا ومورك وتل المالح والجبين وحصريا، و …” وقاموا بتوجيه ضربات قاتلة لهم.
وفي السياق نفسه، أعربت مصادر محلية سوريّة، بأن الجيش السوري قام بمراقبة العديد من المناطق الشمالية لمحافظة “حماة”، وتمكّن من التعرف على مجموعة من العناصر الإرهابية التابعة لجبهة النصرة الإرهابية، وبعد ذلك قام باستهدافهم بالصواريخ الحرارية، وتمكّن من قتل وجرح عدد كبير منهم.
إن التطورات الميدانية في الساحة السورية، تُظهر أن القوات السورية، وبدعم من المقاتلين الروس ووحدات الصواريخ والمدفعية السورية، تخطط لمواصلة التقدم في الضواحي الشرقية لبلدتي "تل الملح" و"الجبين". وهنا يمكن القول أيضا بأن نشر الجيش السوري لصور تتعلق بمدينة "لطمانة"، يؤكد بأن هذه القوات السورية سوف تبذل الكثير من الجهود للاستمرار في القيام بعمليات عسكرية في محافظة حماة الشمالية، لتحرير كافة مناطق هذه المدينة من ما تبقى من فلول تلك الجمات الارهابية وهذا الامر يدل أيضا على مستوى الاستعداد العسكري والاستخباراتي الكامل لدى القوات السورية.
ومن جهة أخرى كشفت بعض المصادر الميدانية بأنه يجب على قوات الجيش السوري أولاً المضي قدمًا في بلدات "حصرايا والزكاة وأبو رعيدة وألعابدين" الواقعة على المشارف الشرقية لبلدات "تل الملح والجبين" وتحريرها من الجماعات الاهاربية وذلك من أجل التقدم والوصول إلى بلدة "لطمانة"، التي تعتبر القاعدة الأكثر أهمية في محافظة حماة الشمالية للاجماعات الارهابية. ولفتت تلك المصادر الميدانية بأن وصول قوات الجيش السوري إلى البوابات الغربية لبلدة "لطمانة"، سوف يُساعد على تأمين الطريق الواصلة بين "سقيلبية - المحردة"، وهذا الامر سوف يساعد أيضا على نقل القوات والمعدات العسكرية بشكل سريع، وكذلك سوف يساعد على تأمين بلدات "الحماميات والجبين وتل الملح".
ووفقًا للعديد من المصادر الاخبارية، فإن تطهير مدينة "لطمانة" الإستراتيجية سيفتح الطريق لتقدم قوات الجيش السوري نحو شمال محافظة حماة، وبتحرير بلدات أخرى، مثل "لطمين، ومعركبه، ..." سيتم طرد ما تبقى من فلول تلك الجماعات الارهابية من كافة مناطق محافظة حماة. من ناحية أخرى، ذكرت تلك المصادر الاخبارية، بأنه يمكن لقوات الجيش السوري مواصلة التقدم في المحور الشرقي لبلدتي "الزوكاة والاربعين"، وهذا الامر قد يؤدي إلى سد الطريق الواصلة بين بلدتي"لطمانة وكفر زيتا" التي تستخدمها الجماعات الارهابية لنقل معداتها العسكرية ومقاتليها.
وفي سياق متصل، كشفت العديد من المصادر الميدانية أن القوات السورية كانت تخطط للتقدم نحو محور ثاني شمال غرب محافظة حماة ولهذا فلقد قامت بنقل الكثير من القوات والمعدات العسكرية الجديدة إلى سهل "الغاب". ووفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد تم إرسال قوافل من قوات الجيش السوري مجهزين بالمعدات العسكرية الحديثة إلى مناطق "شطحة، وجورين، والحيالين، والحلفايا، ..." وتمت عمليات تجهيزهم لتنفيذ عمليات عسكرية لتطهير سهل "الغاب" من الجماعات الارهابية. وفقًا لتلك المصادر، فإن تطهير المنطقة الشمالية الغربية من محافظة حماة يعني تأمين المناطق الشرقية من محافظة اللاذقية، ويعني أيضا وصول القوات السورية إلى بوابات إدلب الغربية والجنوبية الغربية التي فقد السيطرة عليها منذ بضع سنوات. وفي ظل المعارك الحالية على محاور عدة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة إلى ريف إدلب الجنوبي، تحدّثت بعض المصادر الإخبارية عن وجود خلافات داخل الفصائل المقاتلة والإسلامية والمجموعات الجهادية، ولفتت تلك المصادر إلى أن بعض التنظيمات المسلحة تتهم تركيا بمنع عناصرها من القيام بأي عمل عسكري، إلا تحت راية غرفة عمليات الأتراك.