الوقت-بثت القناة 13 الصهيونية، يوم أمس الاثنين، الجزء الأول من سلسلة تقارير بعنوان "حرب لبنان الثالثة"، عرضت فيه مراحل تطور حزب الله منذ حرب لبنان الثانية، بالإضافة إلى استعدادات جيش الإحتلال والجبهة الداخلية للمواجهة المقبلة.
وركزت السلسلة التي أشرف عليها المعلق العسكري للقناة ألون بن ديفيد على كيفية تطوّر حزب الله وأين أصبح الآن بعد تجربته القتالية في سوريا والخبرة التي اكتسبها.
وعرضت خلال السلسلة مقابلات سياسية مع اعلاميين ومحللين وعسكريين إسرائيليين عبروا خلالها عن خطورة حزب الله بحيث أنه أصبح أحد أهم اللاعبين الإقليميين في المنطقة، حيث قال بن ديفيد إن هذه السلسلة تطرح تساؤلًا مهماً يتمثل بـ "كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة؟"، معتبرًا أنها "ليست على الأبواب وليست قريبة وفرص اندلاعها ليست مرتفعة، لكن حزب الله سيبقى أخطر تهديد على إسرائيل"، مشيرا الى ان "حزب الله تغير جدا عن ما كان عليه في حرب لبنان الثانية".
وقالت الباحثة في معهد أبحاث الامن القومي الصهيوني، سيما شاين، في ردّ على سؤال طرح خلال التقرير المعروض، إن "حزب الله بدون أدنى شك يبقى التهديد الاخطر على "اسرائيل"، قدراته تحسنت في العقد الأخير"، وتابعت "حزب الله موجود في مكان أفضل بكثير اليوم، وهو أكثر أهمية على الحلبة الإقليمية وفي لبنان بالطبع".
من جانبه، أشار اللواء احتياط غرشون هكوهين، القائد السابق للفيلق الأركاني وباحث حالي في مركز "بيغين السادات"، إلى أن "حزب الله حقق إنجازا استراتيجيا مقابل "إسرائيل"، ما حاول الرئيس السوري السابق حافظ الأسد فعله بعد العام 1982، حزب الله حققه، ما يعني أن الاعتبارات الكبيرة لـ"إسرائيل" من أجل عدم الدخول الى حرب لا تقل بتعقيداتها عن اعتبارات نصر الله لعدم الدخول الى حرب أيضا".
وتابع هكوهين "كنت لأقدّم لهم جائزة نوبل على إبداعهم في هذا الامر. ما يفعلونه بنا في الواقع، هم يضعون الجيش في معضلة ليكون بحاجة في المراحل الأولى إلى قوات النخبة التي لديه للعمل في الدفاع وحينها القدرة الهجومية تبقى بشكل أساسي بيد سلاح الجو"، وأردف: "نحن نواجه "عدوًا" مستعدًا بشكل جيّد، ويمتلك تجربة قتالية جيدة اكتسبها في سوريا".
بدوره، قال نائب رئيس أركان جيش الإحتلال السابق اللواء يئير غولان إن "ما نراه في الشمال هو نوع من الردع، وهذا الميزان في الوقت الحالي مستقر".
وختام البرنامج اعتبر ألون بن ديفيد أن الجانب الصهيوني "قد جهل أشياءً كثيرة حول حزب الله، وعلى الرغم من الردع إلا ان حزب الله تجرأ على حفر ستة أنفاق" إلى داخل الأراضي المحتلة. مشيراً إلى ان حزب الله حقق لنفسه مكانة، وقد أصبح اليوم لاعبا إقليميا هاما، وقال ان "حزب الله يمتلك الصبر، وأقول "صبر فارسي"، هم مستعدون للانتظار. عشر سنوات قاموا بحفر أنفاق، لديهم الصبر، هم يقومون بالاستثمار بنظرة الى الامام، كما لو ان الصراع مع "إسرائيل" سيستمر الى الأبد"، على حد قوله.