الوقت-طالب صلاح الدين دميرطاش حزب الشعوب الديمقراطي التركي الى تغليب لغة الحوار في البلاد،داعياً حزب العمال الكردستاني والحكومة بالتهدئة، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
واعتبر دميرطاش، تصريحات للصحفيين في مدينة وان، جنوب شرقي البلاد أن الراغبين بالحرب سيجبرون على التراجع أمام صوت الشعب المطالب بالسلام، مضيفاً "نوجه دعوتنا إلى كلا الطرفين، على (بي كا كا) أن ترفع يدها فورًا عن السلاح، وإعلان التزامها بوقف إطلاق النار، وعلى الحكومة أيضًا وقف العمليات العسكرية في الحال، والتخلي عن الخيار الأمني، وإعلان استعدادها للمفاوضات".
وأضاف دميرطاش، الذي تمكن حزبه من الحصول على 80 مقعد في البلرمان التركي الجديد، أن أوقفت الحكومة العمليات اليوم ولم توقف (بي كا كا) عملياتها، فلا يمكن تسمية ذلك وقف إطلاق نار، وفي الحالة المعاكسة أيضًا لا يمكن وقف سقوط القتلى. لا يمكن أن يكون الأمر من جانب واحد.
من جانبه، اكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، اتخاذ بلاده كافة التدابير اللازمة لمواجهة الإرهاب، مؤكدة مواصلة الحكومة التركية جهودها الرامية الى محاربة الارهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، على حد وصفه.
وفي رده على حادثة تعرض مبنى رئاسة فرع حزب العدالة والتنمية باسطنبول، إلى اعتداء مسلح مساء السبت، قال أوغلو أن السلطات"ستفتح تحقيقا مفصلا حول الأعتداء، ليصار إلى القبض على الفاعلين، وتقديمهم للعدالة"، مؤكداً أن جهود تشكيل الحكومة الجديدة تتواصل دون أن تتأثر بهجمات كهذه.
يذكر ان مبنى رئاسة فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في اسطنبول تعرض في ساعات الليل المتأخرة أمس الى اعتداء مسلح من قبل مجهولين، أسفر عن إصابة أحد أفراد الحراسة الخاصة.