الوقت- قالت دراسة أمريكية حديثة أجراها مركز "كارنيغي" الأمريكي للسلام الدولي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سقط مع بلاده في وحل المستنقع اليمني ولا يعرف ماذا يريد، مشيرة إلى أن الإمارات تتلاعب به لتحقيق أهدافها الخاصة ومنها السيطرة على الحدود بين المهرة وسلطنة عمان.
وبحسب الباحث البريطاني "نيل بارتريك"، الذي أجرى البحث، فإن الاستراتيجية المتخبطة لولي العهد سمحت بوجود دولة في حالة انهيار على حدودها الجنوبية – في إشارة إلى اليمن - ما أثر على الأمن القومي السعودي بطريقة مباشرة، لافتاً إلى أن الإمارات التي لم تتأثر مباشرة سمح هذا الوضع تتلاعب استراتيجياً على كل من السعودية والحوثيين.
وبحسب الكاتب فإن "الرياض لم تعد تعرف ماذا تريد بالضبط من اليمن، فالحرب الدائرة هناك منذ أربعة أعوام شنتها الرياض لوقف استيلاء الحوثيين على السلطة غير أن السعوديين وجدوا أنفسهم عالقون، بمشاركة الإمارات، في ممارسة حرب مدمّرة وتعود بنتائج عكسية على المستوى السياسي".
وأكد الدراسة التي عنونها الباحث البريطاني "السعودية لا تعرف ما تريد"، أن الإمارات تدعم علناً الانفصاليين الجنوبيين وتعارض عدوهم، الرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي.
وأشار الباحث في درسته الى الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن، قائلاً: إن السعوديين يسعون للسيطرة على الحدود بين المهرة وسلطنة عمان وعلى مطار المحافظة ومنشآت الميناء البحري، فيما تركز الإمارات على السعي إلى ضم هذه المحافظة المتمايزة جداً ضمن خططها الانفصالية في جنوب اليمن.
وفي ختام بحثه شدد الكاتب الأمريكي على ان انهيار الدولة اليمنية تسبب بتفاقم مشكلات الأمن القومي التي تعاني منها السعودية، في حين أن الإمارات، التي طالتها فقط التداعيات غير المباشرة لهذه المسائل، تحرك الاضطرابات بما يعود بالضرر على السعودية واليمن على السواء، بينما تستولي على المزيد من المدن اليمنية والثروات.