الوقت- شهدت الساحة السودانية يوم امس تطوراً مهماً حينما قامت مجموعة من المتظاهرين باقتحام مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، في وقت دعا فيه تجمع المهنيين السودانيين والقوى المتحالفة معه إلى اعتصام مفتوح أمام مبنى القيادة العامة للجيش السوداني في قلب العاصمة.
وبحسب الصور والفيديوهات المنشورة على الانترنت فقد دخل مئات المحتجين "بيت الضيافة" الذي يضم مقر إقامة البشير في الخرطوم.
بدوره طالب تجمع المهنيين، وهو تجمع نقابي غير رسمي، والقوى المتحالفة معه في المعارضة، الجيش السوداني بالانحياز للشعب، وسحب ثقته من البشير ونظامه والاضطلاع بمهامه الدستورية في حماية البلاد وشعبها.
وفي بيان له يوم أمس قال التجمع وحلفاؤه: "آن الأوان ألا نعود حتى يتنحى البشير، وندعوكم ألا تبارحوا ساحات شارع القيادة العامة فقد حررتموها بعزيمتكم وصبركم وإرادتكم التي لا تلين". داعياً السودانيين في الولايات المختلفة إلى تنفيذ اعتصامات تزامناً مع اعتصام الخرطوم.
وكان آلاف المتظاهرين السودانيين خرجوا إلى شوارع الخرطوم، ووصل كثير منهم إلى بوابة قيادة الجيش، وسط العاصمة، مطالبين بتنحي البشير وبالحرية والعدالة، كما طالبوا الجيش بدعمهم وبالانحياز لمطالبهم.
يذكر أن الاحتجاجات في السودان قد دخلت شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير. واختار منظمو المظاهرات تاريخ 6 أبريل تحديداً للدعوة إلى الاحتجاجات إحياء لذكرى انتفاضة عام 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني جعفر نميري آنذاك.