الوقت- قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن نظراءه في منظمة التعاون الإسلامي مصدومون بقرار الرئيس الأمريكي ترامب حول الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل.
وكتب ظريف، الذي وصل إلى تركيا للمشاركة في اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الجمعة، كتب في حسابه على "تويتر" أن "الجميع مصدومون بمواصلة ترامب تسليم ما ليس ملكاً له إلى إسرائيل العنصرية: أولاً القدس والآن الجولان".
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان القرارات الشخصية وغير المدروسة لترامب ستسوق منطقة الشرق الاوسط الحساسة الى ازمات متعاقبة جديدة.
وردا على الاخبار المنتشرة حول قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب تجاه مرتفعات الجولان المحتلة أدان قاسمي في تصريح له اليوم الجمعة بشدة هذا القرار وقال ان الكيان الصهيوني باعتباره كيانا محتلا ليست له سيادة على اي ارض عربية واسلامية وينبغي ان يوضع حد على النزعة العدوانية والاحتلالية لهذا الكيان على وجه السرعة. والجولان ايضا استنادا الى قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن يعتبر منطقة محتلة من الاراضي السورية، وليس هناك أي حل آخر سوى انهاء الاحتلال.
واضاف قاسمي: ان الاستيلاء على الأراضي من خلال الاحتلال والعدوان أمر مدان، وان قرار الرئيس الأمريكي التدخلي بشأن قضية الجولان لا يغير طبيعة تبعيته بالاراضي السورية فحسب، وانما من الواضح أنه يثبت فشل سياسات التسوية وصحة طريق المقاومة والصمود في مواجهة الطبيعة العدوانية والتوسعية لامريكا والكيان الصهيوني.
واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية كذلك الى تصرفات ترامب المنتهكة لقرارات مجلس الامن والقوانين والمبادئ الدولية ، وقال: ان القرارات الشخصية والمزاجية لترامب تكشف فقط جانبا آخر من سياسات امريكا الحقيقة، فالسياسات التي تشكل خطورة على العالم بأسره، وخاصة في هذه المنطقة الحساسة، ستؤدي الى أزمات متتالية.
وحذر قاسمي في الختام من الممارسات التعسفية التي تنتهجها امريكا والكيان الصهيوني، والتي من شأنها ان تؤدي الى جولة جديدة من الصراع في المنطقة، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد بدقة جميع التطورات المستقبلية، وستتخذ السياسات المناسبة بالتعاون والتشاور مع الحكومة السورية والبلدان الاخرى.