الوقت- أكدت صحيفة واشنطن بوست أن حوادث "الإرهاب اليهودي" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ازدادت، العام الماضي، بنسبة قدرها 40 %.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن شهر يناير/كانون الثاني شهد ما لا يقل عن 30 حادثة من هذا النوع، اتُهم فيها مستوطنون إسرائيليون بالتسبب في وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بممتلكات، وراح ضحيتها 15 فلسطينياً (14 جريحاً وقتيل واحد).
ووقع أخطر هذه الحوادث بالقرب من قرية المغير (شمال شرقي رام الله)، عندما قُتل مستوطنون، ينتمون إلى فريق متطوع للمستوطنات الإسرائيلية المجاورة، فلسطينيا بالرصاص وأصبوا 9 آخرين بأعيرة نارية.
وأعربت الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات التي تتعقب عنف المستوطنين، عن قلقها إزاء تزايد الهجمات في الضفة الغربية، التي تحتلها (إسرائيل) منذ حرب عام 1967، ويعيش فيها حوالي 450 ألف يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية.
وانتقدت إدارات أمريكية سابقة التوسع في المستوطنات اليهودية بالضفة، باعتباره عقبة في طريق السلام، لكن هذا الموقف تغير في ظل إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، إذ قال سفير واشنطن لدى تل أبيب"ديفيد فريدمان" إنه يرى المستوطنات جزءًا من (إسرائيل).
وتمثل سياسة أمريكا الأكثر تعاطفاً تجاه المستوطنات أحد أهم عوامل تشجيع المتطرفين الذين يقومون بهجمات انتقامية، وفقاً لـ "يور عميهاي"، المدير التنفيذي لجماعة ييش دين (أي: هناك قانون)، وهي منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان تتعقب الإساءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.