الوقت-في تصعيد خطير، قالت وزارة الخارجية الهندية صباح اليوم الثلاثاء، أنها شنّت غارات على ما وصفته "بمخيمات إرهابية" في باكستان، مشيرةً إلى مقتل عدد كبير من "المتمردين" في ضربة وقائية على معسكر تدريب إسلامي في كشمير.
وفي تغريدة لوزير الزراعة الهندي غاجيندرا سينغ شيكاوات، له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لفت إلى أن "سلاح الجو شن ضربة جوية في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء) على معسكرات للإرهاب عبر خط المراقبة (بين شطري كشمير) ودمرها بالكامل".
وفي السياق، كشفت وسائل إعلامية هندية أن اللجنة الأمنية للحكومة الهندية تعقد اجتماعاً صباح الثلاثاء بعد هذه الغارات. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الحكومة الهندية قولها "دمرنا معسكراً للمتشددين في باكستان وقتلنا 300 إرهابي"، موضحةً أن معسكر التدريب المستهدف في باكستان كان مركزاً للتدريب على التفجيرات الانتحارية.
بدوره ندد المتحدّث باسم الجيش الباكستاني الغارات الهندية قائلاً أنّ سلاح الجو الهندي اخترق خط المراقبة الذي يفصل بين شطري إقليم كشمير وألقى على عجل عبوة ناسفة لدى انسحابه، موضحاً أنها لم تسفر عن ضحايا أو أضرار. وأضاف المتحدث أن المقاتلات الباكستانية تصدّت للطائرات الهندية وأرغمتها على العودة.
من جانبه طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، اليوم الثلاثاء، الهند بـ “إعمال العقل"، محذّراً إياها من تحدي باكستان.
وتابع قرشي في تصريحات صحفية لإحدى الصحف الباكستانية أنه "يتعيّن على الأمة ألا تقلق بشأن التصرف الهندي لأن المدافعين عن البلد مستعدون تماماً للرد على أي مغامرة غير محسوبة".
يذكر أن الحكومة الهندية تواجه ضغط متزايدا من الرأي العام لاتخاذ تدابير انتقامية بعد تفجير انتحاري استهدف في 14 من الشهر الجاري قافلة أمنية في الشطر الهندي من كشمير وأودى بحياة أكثر من 40 عسكريا من أفراد القوات الخاصة. وقد تبنت الهجوم جماعة "جيش محمد" المتمركزة في باكستان.