الوقت- تم افتتاح صباح يوم أمس الأربعاء بمصلى الإمام الخميني (ره) معرض "اقتدار 40" الخاص بإنجازات القطاع العسكري الإيراني حيث حضر هذا المعرض رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء "محمد باقري" والقائد العام للجيش الإيراني اللواء "عطاء الله صالحي" وقائد القوة الجوية التابعة للجيش العميد "عزيز نصير زاده"، وقائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد "كيومرث حيدري".
وفي تصريح صحفي أدلى به العميد "حاجي زادة" على هامش هذا المعرض العسكري، قال: إن تنظيم هذا المعرض للمرة الأولى وبهذه الصورة والخصائص يعدّ فرصة مناسبة جداً للشعب الإيراني الأبي للتعرّف عن كثب على قدرات القوات المسلحة الإيرانية على مدى الأعوام الأربعين الماضية.
وأضاف، بطبيعة الحال إن المعدّات المعروضة في هذا المعرض لا تشكّل جميع قدرات القوات المسلحة إلا أن عرض هذه المجموعة في مكان واحد يعدّ فرصة جيدة ليتعرف الشعب على جهود ومنجزات مختلف قطاعات القوات المسلحة الإيرانية في المجالات العملية والبحثية والإنتاجية ومنها بالطبع منجزات وزارة الدفاع.
يذكر أن معرض "اقتدار 40" الذي أُقيم مؤخراً في العاصمة الإيرانية طهران، شهد عرضاً لأبرز الأسلحة والمنظومات العسكرية الجديدة، والتي تركّزت بشكل واضح على الأسلحة التكتيكية، خاصة الطائرات دون طيار والصواريخ بمختلف أنواعها، ومن أبرز هذه الإنجازات العسكرية المعروضة ما يلي:
"كمان 12".. أحدث طائرة من دون طيار إيرانية الصنع
شهد المعرض الإعلان الأول عن طائرة "كمان 12" وهي طائرة تستطيع التحليق بشكل متواصل لنحو 10 ساعات بسرعة قصوى تبلغ مئتي كيلو متر، ويصل مداها إلى 1000 كيلو متر، ولها قدرة على نقل حمولة من المستشعرات وكاميرات الاستطلاع يصل وزنها إلى مئة كلغ، ومن أهم مميزاتها أنها تستطيع الإقلاع على مدرج إقلاع قصير يصل طوله بالحدّ الأدنى إلى 400 م.
"اخغر".. صواريخ خاصة بالطائرات من دون طيار الهجومية
شهد المعرض أيضاً الإعلان عن مجموعة من المنظومات الجديدة، منها الجيل الجديد من الصواريخ الخاصة بالطائرات من دون طيار الهجومية، التي سيبدأ إنتاجها تحت اسم "اخغر"، وهي صواريخ موجهة تلفزيونياً يصل مداها إلى نحو 30 كلم، ومزودة بمحرك صاروخي يوفر لها سرعة تحليق تصل إلى 600 كلم في الساعة، ونسخ جديدة من الصواريخ المضادّة للدروع "طوفان" تحت اسم "طوفان 3 أم" و"طوفان7"، وهي نسخ تتميز بسرعة هجوم أكبر وبميزة مهمة جداً هي نمط الهجوم السقفي.
"قاصد 3".. الإطلاق من مسافة 100 كيلومترات
فيما يتعلق بالقنابل الجوية، تم الإعلان للمرة الأولى عن قنابل "قاصد 3" الموجهة كهروبصرياً، التي تحمل رأساً حربياً تبلغ زنته 450 كلغ، ويصل مداها إلى مئة كلم، وتستطيع التحليق بسرعة كبيرة تصل إلى 600 كلم في الساعة ويمكن حملها على طائرات "إف 4" فانتوم.
"شاهين".. رادار التشويش
تم الإعلان أيضاً عن حاضن الحرب الإلكترونية "شاهين"، الذي يتم تحميله على الطائرات المقاتلة بهدف التشويش على الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي والإلكتروني المعادية في معرض "اقتدار 40"، ومن المنتجات اللافتة التي تم الإعلان عنها خلال هذا المعرض، كانت الطائرة الموجهة من دون طيار "كيو تي 33 أي"، التي تم إنتاجها لتصبح منصة لاختبار صواريخ "فاكر 90" جو - جو.
طائرات من دون طيار القتالية
شهد المعرض أيضاً الإعلان عن جيل جديد من طائرات "شاهد 129" تحت اسم "شاهد 129 دي" والتي تتميز بقدرات هجومية تمكّنها من حمل أربعة صواريخ من نوع "سديد 1"، كما تمّت زيادة مدى طيرانها ليصل إلى 2000 كلم، وصاروخ "سديد" الموجه يزن حوالي 34 كيلوغراماً ومجهز برأس حربي شديد الانفجار، وهذا النوع من الصواريخ تم تجهيزه بأنظمة توجيه بصرية وليزرية وبالأشعة تحت الحمراء.
إن الصواريخ لم تغب عن هذا المعرض، فلقد ظهرت مجموعة صواريخ "فجر" و"فلق" بنسخها المتعددة، إلى جانب صاروخ "ذو الفقار" الباليستي الذي يصل مداه إلى 700 كلم، وصاروخ "خورمشهر" الباليستي الذي يصل مداه إلى 2000 كلم، ويعمل بالوقود السائل ومزود بثلاثة رؤوس حربية تبلغ زنة كل منها 600 كلغ، ويمثّل هذا الصاروخ أحد أهم الأسلحة التكتيكية لدى إيران، خاصة بعد الإعلان خلال المعرض عن وجود خطة لتزويد هذا الصاروخ برأس حربي موجّه محلي الصنع يصل وزنه إلى 2000 كلغ، يتم التحكم به إلى حين وصوله إلى الهدف.
وفي هذا المعرض تم عرض صاروخ "هويزه" الذي يمثل الجيل الجديد من صواريخ "سومر" الجوالة، ويتميز عن النسخة السابقة بمداه الذي يصل إلى 1350 كلم مقابل مدى يصل إلى 700 كلم فقط لصاروخ سومر.
وتمّت زيادة نسبة دقة إصابته، وقدرته في التحليق على ارتفاعات منخفضة جداً لتجنّب رصده من جانب أجهزة الرادار، وهو يمثّل تهديداً حقيقياً للدفاعات الجوية الإسرائيلية نظراً لمداه وسرعته، وتعدّ هذه السلسلة من الصواريخ تطبيقاً أخر من تطبيقات الهندسة العكسية، إذ اعتمدت الصناعات العسكرية الإيرانية في تصميمها لهذه السلسلة على صواريخ الكروز السوفيتية "كي ادش 55" و"كي ادش 65 اي"، التي تتميز بأنها يمكن أن تحمل شحنات نووية تكتيكية.