الوقت-أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الاثنين، أن أنقرة لا ترغب بارسال جنودها الى داخل الاراضي السورية، واضعاً الغارات الجوية التي تشنها بلاده على مواقع داعش في سوريا في سياق حماية القوات التركية على الحدود وتوفير دعم لمن أسماها"المعارضة السورية المعتدلة".
وأضاف داود أوغلو، خلال لقائه مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية، أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على ضرورة توفير غطاء جوي للمعارضة السورية "المعتدلة"، على حد وصفه، مؤكداً أن تركيا لم ترسل وحدات برية على الأرض ولن تفعل، مشيرا إلى أن ثمة أرضية مشتركة بين أنقرة وواشنطن للتوصل لاتفاق بشأن فتح القواعد الجوية، رغم الخلافات السياسية بينهما تجاه سوريا .
وفي سياق متصل بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، الاحد، تطورات الوضع على الساحة التركية وخاصة بعد مشاركة الأخيرة بقصف دم مناطق داخل الاراضي السورية يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي.
وبحث الطرفان، بحسب الكرملين، تفعيل التعاون الثنائي والأقليمي لمواجهة تهديد تنظيم داعش الارهابي، وتحدث الجانبان حول الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق، من ناحية تكثيف التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بهدف رفع فعالية مواجهة التهديدات الناجمة عن تنظيم داعش.
يشار الى ان سلاح الجو التركي بدأ منذ يوم الجمعة الماضية شن سلسلة غارات جديدة على مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وترافقت هذه الغارات مع حملة مداهمات واعتقالات لأنصار الحزب في عدة مدن تركية، بالاضافة الى شنأنقرة غارات مماثلة على مواقع تنظيم داعش داخل الاراضي السورية.