الوقت- أكد رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الأطراف المعادية لسوريا تزيف الوقائع لاتهام الحكومة الشرعية فيها باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وفي كلمة ألقاها في الجلسة الـ 17 لرؤساء المخابرات وهيئات الأمن الروسية اليوم، قال باتروشيف: إن أعداء السلطات السورية الشرعية يتهمون دائماً دمشق باستخدام الكيميائي ضد المدنيين، مضيفاً: ويتم العثور على ما يسمى بالأدلة على ذلك عن طريق تزييف الوقائع ونشر تسجيلات الفيديو المفبركة من قبل ممثلي الخوذ البيضاء والمنظمات المماثلة الأخرى… وفي الوقت ذاته يعملون ما بوسعهم لإخفاء وقائع استخدام المواد السامة من قبل الجماعات الإرهابية.
وبيّن باتروشيف أن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سوريا تعتمد على مصادر ما يسمى "المعارضة"، وأضاف: تستند تقارير البعثة إلى مواد وأدلة تم الحصول عليها عن بعد ولا سيما من هياكل "المعارضة".. وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في إطار عملها في سوريا تخرق نصوص معاهدة حظر هذه الأسلحة نفسها.
وتابع باتروشيف :عمليات التحقيق نفسها تشهد خروقات كبيرة لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بعدم توجهها إلى مكان الحادثة وعدم تأمينها سلامة الأدلة المهمة.
ويذكر أن المندوب الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين كان قد أكد الشهر الماضي أن موظفي بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا يعملون بشكل سيئ ويكتفون بالتحقيق عن بعد.. فهم لا يذهبون إلى مسرح الأحداث وتقوم البعثة بالتوصل لاستنتاجاتها بناء على مواد في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بيانات مقدمة من منظمات غير حكومية وبيانات المسلحين.