الوقت- واصلت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي عملياتها لعزل قضاء الفلوجة وتطهير مدن محافظة الأنبار من إرهابيي (داعش). وتمكنت هذه القوات من تحرير مناطق البوحمدان والبوعيسى والبوشجل وقرية الطاحونة عند الخط الدولي الرابط بين الفلوجة والرمادي.
واكد مصدر عسكري عراقي ان تنظيم (داعش) تكبد خسائر فادحة في غضون الايام الماضية، ولم يتمكن حتى من سحب جثث قتلاه، فضلاً عن تدمير أغلب اسلحته في المواجهات الأخيرة.
وفي خضم العمليات العسكرية الجارية في الأنبار اعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة عن فتح ممرات آمنة جديدة لنزوح المدنيين الذين استخدموا كدروع بشرية من قبل إرهابيي (داعش)، وكانوا في أحيان كثيرة سبباً إنسانياً في بطئ تقدم القوات العراقية.
في هذه الأثناء أكد قائد عمليات الأنبار (اللواء الركن قاسم المحمدي) ان أكثر من ستة إرهابيين قتلوا بتفجير دبابة ومنزلين مفخخين استهدفهما طيران الجيش العراقي ضمن محيط مدينة الرمادي.
وفي وقت سابق اعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق عن مقتل 61 إرهابيا 3 منهم يرتدون أحزمة ناسفة، مشيرة الى ضبط 23 عبوة ناسفة ووكر مفخخ وتدمير 18 عجلة وزورق واحد و8 مخابئ و4 مواقع قنص وهاون وصواريخ.
وذكرت الخلية في بيان أن قيادة عمليات بغداد واصلت ضمن عملية فجر الكرمة، تطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها بالاشتراك مع سرايا الشرطة الاتحادية ومتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار.
وكان قائد عمليات الجزيرة والبادية وكالة (اللواء علي إبراهيم) أعلن الجمعة عن مقتل 30 إرهابياً مما يسمى (كتيبة الانغماسيين) التابعة لتنظيم (داعش) بقصف جوي في منطقة المحمدي بقضاء هيت غرب الرمادي، مشيراً إلى أن القصف أحبط محاولة لعناصر التنظيم التعرض للقضاء.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان عن شن طيران الجيش ضربة استهدفت مقراً لتنظيم (داعش) قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين.
على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد (العميد سعد معن) عن ضبط دراجة نارية مفخخة قرب حسينية في حي البنوك شمالي بغداد.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت السبت عن ضبط سيارة مفخخة في منطقة حي العامل جنوبي العاصمة، مشيرة إلى اعتقال صاحب السيارة ومن قام بنقلها إلى المنطقة.
من جهة أخرى أعلن قائد الشرطة الاتحادية (الفريق رائد شاكر جودت) عن إحباط عملية تسلل لعناصر تنظيم (داعش) الى منطقة حصيبة شرق الرمادي، مؤكداً مقتل جميع المتسللين.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت في (13 تموز 2015) عن انطلاق عمليات تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم (داعش)، مبينة أن القوات الأمنية بمختلف صنوفها تخوض حالياً معارك التحرير وتتقدم باتجاه الأهداف المرسومة لها في المحافظة.
في غضون ذلك أعلن تنظيم (داعش) الإرهابي مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في محافظة ديالى أسفر عن استشهاد وجرح نحو 250 شخص، وانهيار عدة مبان. واستهدف التفجير سوقاً مزدحمة في بلدة (خان بني سعد) في ليلة عيد الفطر (مساء الجمعة).
وكان منفذ الهجوم ينادي على الناس لشراء الثلج بسعر رخيص، وعندما تجمع الناس قام بتفجير السيارة التي كانت محملة بنحو 3 أطنان من المواد المتفجرة حسب مصدر أمني.
وأعلن مجلس محافظة ديالى الحداد لمدة 3 أيام، وأمر جميع المتنزهات وأماكن الترفيه بالإغلاق حتى نهاية عطلة عيد الفطر لتفادي المزيد من الهجمات .
وتعقيباً على هذا التفجير الاجرامي توعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان بالقضاء على العصابات الإرهابية في البلاد، مؤكداً أنها لن تفلت من العقاب، مشيراً في الوقت نفسه الى ان هذا التفجير جاء بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الامنية وفصائل الحشد الشعبي في جميع مناطق العمليات ومنها عملية تحرير الأنبار.
وكان العراق قد أعلن الانتصار على تنظيم (داعش) الإرهابي في ديالى في وقت سابق من العام الجاري بعد أن طردته قوات الجيش والحشد الشعبي من بلدات وقرى هذه المحافظة ولكن عناصر التنظيم مازالوا يستهدفونها بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة بين الحين والآخر.