الوقت- أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن الإعلان عن "صفقة القرن" سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأمريكيّة والانتخابات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر مقرب من البيت الأبيض: إنّ الإعلان عن الصفقة تأجل بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة "التي تتطلب تنازلاً إسرائيلياً" على ترشيح نواب الحزب الجمهوري الأمريكي.
كما أشار إلى أنه في حال تقرر الذهاب إلى انتخابات في "إسرائيل" بعد الأعياد اليهوديّة، فإن الإعلان عن صفقة القرن سيتأجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة المقبلة، بسبب تقديرات الإدارة الأمريكيّة بأن نتنياهو لن يتمكّن خلال فترة الانتخابات من تبنّي بعض بنود الصفقة، مثل الاعتراف بأبو ديس عاصمة لفلسطين خشية من أن يخدم ذلك منافسيه في الانتخابات مثل وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت.
واعتبرت الصحيفة أن تأجيل صفقة القرن لا يتوقف على الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية فقط، وإنما يأتي بسبب أنباء عن أنّ الأردن ومصر والسعودية طلبت تأجيل الصفقة، وأنّ السعودية سحبت ملف "صفقة القرن" من وليّ العهد، محمد بن سلمان بسبب الصورة السلبية للسعوديّة، التي رسمتها تصريحاته بخصوص القدس المحتلة، والقطيعة مع الأردن بسبب سعيه للالتفاف "على دوره التاريخي في القدس".
وفي هذا الإطار أيضاً، تحدّث مسؤولون عرب نسبت إليه الصحيفة الإسرائيلية التصريحات ذاتها، وقال هؤلاء إن دول مصر والسعودية والأردن دول تفضل الإعلان عن الصفقة بعد انتخابات التجديد النصفي الأمريكية (تجري كل 4 سنوات)، لذلك بعثت هذه الدول رسالة للإدارة الأمريكية بهذا المضمون.
وصفقة القرن تسمية متداولة إعلامياً لمساعي واشنطن باتجاه إنهاء القضية الفلسطينية، وتتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة، التي جرى الحديث عدة مرات عن اقتراب موعد الإعلان عنها، ثم يتم تأجيل ذلك، وترفض القيادة الفلسطينية الصفقة، لأنها حسب التوقعات لا تحقق الحد الأدنى من المطالب بدولة مستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة وغزة)، وعاصمتها القدس الشرقية.