الوقت- أكد آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية اليوم الأحد أن إيران قادرة على تخطي المشكلات الاقتصادية بجهود ومساع دؤوبة من قبل جميع المسؤولين والتعاون والمواكبة من قبل أبناء الشعب مستعرضاً ظروف وضرورات مواجهة مخططات الأعداء في المرحلة الراهنة.
واعتبر سماحته خلال استقباله اليوم الأحد رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة أن الشرط الأساس للنجاح في جميع المجالات هو التمتع بالروح المعنوية القوية والحوافز والشجاعة والعزم الراسخ، وأضاف: إنه على جميع المديرين في الحكومة العمل على مواجهة المشكلات بتحرك أكبر ومسؤولية مضاعفة.
وأكد قائد الثورة أن الفريق الاقتصادي للحكومة هو المتولي والمحور الأساس للعمل والتحرك في البلاد، داعياً جميع الأجهزة للتنسيق مع هذا الفريق.
وأوصى قائد الثورة الإسلامية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والأجهزة الإعلامية لنقل صورة صحيحة عن إجراءات الحكومة وأضاف، بطبيعة الحال فإنه لا إشكالية في طرح الإشكاليات المنطقية علماً بأن القسم الأكبر من الصورة الصحيحة عن الحكومة يعود لأداء المسؤولين أي أن يتوجّه المسؤولون إلى صفوف الشعب والعمال والصناعات وأن يقيموا اتصالات معهم عن قرب.
ووصف آية الله الخامنئي مواقف الرئيس روحاني في أوروبا (خلال زيارته الأخيرة لسويسرا والنمسا) بأنها كانت قوية، وأضاف: إن من الضروري إظهار الاقتدار أمام الأجانب خاصة الأمريكيين وإن هذا الأمر يجب أن يتم في الوقت المناسب وبصراحة وحزم.
وأوصى قائد الثورة المسؤولين بضرورة المتابعة الجدية للأعمال بالاستفادة من إمكانيات وطاقات البلاد وأضاف: إنه على الأطراف الأوروبية بطبيعة الحال إعطاء الضمانات اللازمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولكن لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بهذه القضية وجعله رهناً بها.
وشدد القائد على ضرورة التطوير اليومي للدبلوماسية والعلاقات الخارجية وأضاف: إنه ما عدا حالات معدودة مثل أمريكا ينبغي تطوير علاقات البلاد مع الشرق والغرب وتعزيز التحرك الدبلوماسي العملاني والهادف.
وذكر قائد الثورة الإسلامية عدة توصيات وسبل لحل المشكلات الاقتصادية حيث اعتبر إعداد خارطة طريق للاقتصاد المستقر أمراً ضرورياً، وأضاف: إنه لو تم إعداد خارطة طريق للاقتصاد فإن الشعب والناشطين الاقتصاديين سيدركون مهمتهم ويسارعون إلى دعم الحكومة بشعور الاستقرار والهدوء.