الوقت- خرج مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله أمس الاثنين في مسيرة احتجاجية حاشدة نظمت ضد "صفقة القرن" التي تقودها إدارة ترامب.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني وصور الرئيس، محمود عباس، ورددوا عبارات منددة "بالصفقة المشؤومة، وبالانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي"، وهتافات مؤكدة على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام.
وندد المشاركون بصفقة القرن ومن يتساوق معها، مشددين على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بديلاً عن "منظمة التحرير" ممثلاً شرعياً له في جميع أماكن وجوده.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن المسيرة جرت بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء المجلس الثوري، والمؤسسة الأمنية والرسمية والأهلية، ورؤساء الهيئات المحلية، وأمناء سر المناطق التنظيمية، والمكاتب الحركية والشبابية والنسوية، والأسرى المحررين وذوي الشهداء والأسرى، والنقابات والاتحادات، والموظفين.
العالول: القيادة لن تقدم تنازلات أمام ترامب
نائب رئيس حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية، محمود العالول، الذي قاد هذه التظاهرة ويعتبر مرشحاً محتملاً للرئاسة الفلسطينية خلفاً لعباس، تعهد في كلمة ألقاها خلال المسيرة، بأن القيادة لن تتنازل عن الثوابت، ومنظمة التحرير موحدة في مواجهة هذه الصفقة.
وأضاف العالول، مخاطباً المتظاهرين: "خرجتم لتقولوا كلمتكم، كما قالها أبناء شعبنا في كل مكان، فصفقة القرن محاولة لاختراق جدار الوحدة الفلسطينية ولن تنجح، وخرجتم لتقولوا أن الرئيس والقيادة ليسوا وحدهم في مواجهة صفقة القرن بل معهم جماهير شعبنا".
وتابع العالول: "ترامب جاء بصفقة تحت عنوان حل قضية فلسطين، من دون اللاجئين والقدس والعودة، وقال له الرئيس محمود عباس، أمريكا ليست مؤهلة لأن تقود عملية السلام، وشدد على أن القدس عاصمة فلسطين، واستشهد من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا، ولا يمكن إطلاقاً التنازل عنها".
واختتم العالول كلمته: "تدركون مدى الثمن الذي دفعه شعبنا للتحرر، آلاف الشهداء ومعاناة آلاف الأسرى، وعهدنا للشهداء والأسرى ألّا نقبل إلا حريتنا واستقلالنا وحرية شعبنا غير منقوصة.