الوقت- توجَهَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالشكر إلى جمهورِ المقاومة على حضورهم الكثيف في الانتخابات، داعياً النوابَ إلى تحمّل مسؤولياتهم في المرحلة المقبلة.
وخلال كلمة متلفزة له للحديث حول التطورات الأخيرة والانتخابات اعتبر السيد نصر الله أنه بناء على النتائج الأولية نجد أنّ ما كنا نتطلّع إليه منذ بداية الحملات الانتخابية قد تحقق مؤكداً أن تركيبة المجلس السياسي الجديد تشكّل انتصاراً كبيراً للمقاومة ولبيئة المقاومة التي تحمي سيادة البلد وتقوم بحمايته، معتبراً أن "تركيبة المجلس النيابي الجديد تضمَن حماية المعادلة الذهبية”.
وفي سياق الحملات والمؤامرات على المقاومة أشار السيد نصر الله إلى أنه عقدت المؤتمرات التي كان آخرها "فك شيفرة حزب الله" من أجل الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة موضحاً أن كثيرين كانوا يحضّرون لإيصال ولو مقعد شيعي واحد إلى البيئة الحاضنة للمقاومة في بعلبك الهرمل وفي الجنوب لتوظيف الموضوع.
وأردف سماحته إن الهجمة على المقاومة أعطت نتائج عكسية عبّرت عنها نسب الاقتراع في بعلبك الهرمل التي بلغت أمس 63 % وكذلك في بقية الدوائر وأضاف، إن جمهور المقاومة تصرّف بمسؤولية وطنية وجهادية كبيرة من أجل المشروع الوطني ككل مشيراً إلى أن نسب التصويت المرتفعة كانت بمثابة الردّ المباشر على من كان يقول أن جمهور المقاومة ملّ وتعب، داعياً إلى التعاطي مع نتائج الانتخابات بواقعية واستخلاص العبر والإنصراف نحو المزيد من العمل.
وعبر الأمين العام لحزب الله عن الشكر والامتنان لكل الذين كانوا من أهل الوفاء في العملية الانتخابية. وأشار إلى أن إجراء الانتخابات هو نفسه إنجاز وطني يسجل للبنان وللعهد وللحكومة اللبنانية موضحاً أن القانون النسبي أصح وأفضل ولا يجوز أن يكون هناك عودة إلى القانون الأكثري.
وأكد السيد نصر الله أنه لا أحد بإمكانه القول إن الهدف من وراء القانون الانتخابي إقصاؤه، مشيراً إلى أن الوضع الأمني كان ممتازاً في البلد إذا أخذنا بعين الاعتبار التوترات الموجودة في المنطقة، وتابع قائلاً: إن هناك شخصيات في البلد كانت تفترض أنها مستهدفة وتبيّن عملياً أن بإمكانها أن تتجول في البلد كلّه وفي جميع الأحياء.