الوقت- أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع السوداني الفريق أول علي محمد سالم أن الخرطوم تدرس بشكل جدي انسحاب قواتها من تحالف العدوان السعودي على اليمن.
وقال سالم في تصريحات صحفية في البرلمان السوداني: "نحن هذه الأيام نعكف على دراسات وتقييم مشاركة القوات السودانية في اليمن، وتشمل الدراسات جوانب مختلفة من سلبيات وإيجابيات المشاركة"، وأضاف: "ندرس مشاركة تشمل عدة جوانب، وفي النهاية سوف نقرر ما يعود بالمصلحة على البلد وأمنه واستقراره.. وفي نفس الوقت الوفاء بالتزاماتنا الإقليمية والدولية"، وأوضح وزير الدولة أن "المشاركين في هذه الدراسة هما: وزارة الدفاع، وهيئة الأركان المشتركة".
وكانت وسائل إعلام سودانية أكدت أن الجيش السوداني أبلغ رسمياً الرياض قراره سحب قواته من اليمن، وكشفت الكاتبة الصحفية السودانية شمائل النور في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن "مصدر في الجيش: السودان أبلغ القيادة السعودية رسمياً بالانسحاب من اليمن". من جانبها، كشفت صحيفة "أخبار اليوم" السودانية، نقلاً عن مصادر مطلعة أسباب اتجاه القيادة السودانية للانسحاب من قوات التحالف في اليمن، مشيرة إلى "معلومات شبه مؤكدة ببروز اتجاه قوي لدى قيادة الدولة لسحب القوات المسلحة السودانية من حرب اليمن"، ولفتت المصادر إلى "تنامي "روح واتجاه" عامّين مطالبين بسحب القوات السودانية من حرب اليمن، إثر دعم دول في التحالف العربي لمصر التي حظيت بزيارة سعودية عالية المستوى لم تحظ بها الخرطوم رغم مواقفها المناصرة للسعودية".
وكانت كتلة التغيير في البرلمان السوداني طلبت من الرئيس عمر البشير، سحب قوات بلادهم المشاركة في العدوان الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني، وقالت كتلة التغيير في بيان ممهور باسم رئيسها أبو القاسم برطم "إنها ظلت منذ البداية ضد مشاركة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في العمليات العسكرية بدولة اليمن "وما نتج عنها من خسائر في الأرواح وسط القوات"، وأشارت الكتلة إلى "سقوط مئات الشهداء من السودانيين في حرب لا ناقة للسودان فيها ولا جمل" واعتبرت "أن المشاركة مخالفة للدستور السوداني والقانون لعدم موافقة البرلمان عليه الأمر الذي أفقدها السند الشعبي والدستوري".
