الوقت- حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، من “أزمة إنسانية خطيرة” في قطاع غزة، في ظل تعليق إسرائيل إدخال المساعدات ووقف إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع.
وأكدت اللجنة، في بيان، أن استمرار إغلاق المعابر بقطاع غزة “يهدد بتحول الوضع إلى حالة طوارئ إنسانية خطيرة”، مشيرة إلى أن آثار الأزمة بدأت بالفعل في الظهور عبر ارتفاع الأسعار ونقص المواد الأساسية.
ودعت اللجنة إسرائيل إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، مطالبةً باستمرار وقف إطلاق النار في غزة.
والأحد، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء “فورا”.
وأضافت: “المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها خلال فترة الهدنة، رغم أهميتها، تُعد محدودة للغاية مقارنةً بالاحتياجات الهائلة للسكان”.
ويعاني عموم سكان قطاع غزة من أزمات إنسانية عديدة، بينها النقص الحاد في المياه جراء قطع إسرائيل إمدادات الماء والوقود، واستهداف مرافق المياه والآبار في العديد من المحافظات.
وأكدت اللجنة على ضرورة وجود “التزام دولي طويل الأمد لإعادة بناء الخدمات الأساسية وتحقيق استقرار الحياة الكريمة للمجتمعات المتضررة في غزة”.
ولفتت إلى ضرورة تنويع الدعم الإنساني بما يشمل توفير مواد البناء لمراكز الإيواء، وتوفير الإمدادات الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية العاجلة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
ودعت اللجنة إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، عبر السماح السريع وغير المقيد بمرور المساعدات الإنسانية، وتوفير الظروف اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
