الوقت - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها وريفها منذ 52 يوما، فيما لم تنحصر عملياتها العسكرية على تخريب البنى التحتية والهدم والقتل والإجرام المتواصل بحق أبناء شعبنا، ليصل ولأول مرة منذ اتفاق أوسلو عام 1993 لمصادرة أراضٍ غرب جنين.
وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي لافتات إعلان مصادرة للأراضي الزراعية والجبال في منطقة المنشات الشرقي والغربي الواقعة بين قرية عانين واليامون والعرقة والسيلة الحارثية غرب جنين.
ووضعت قوات الاحتلال لافتات إخلاء الأرض خلال 45 يوم من تاريخ اليوم، وبعدها ستضع سلطات الاحتلال يدها على المكان بالقوة العسكرية.
وبحسب رئيس بلدية اليامون، نايف خمايسة تُعد هذه الحادثة سابقة في القرى والبلدات الغربية لمدينة جنين، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها أمر كهذا منذ توقيع اتفاقية أوسلو، حيث تُصنف بعض هذه الأراضي كجزءٍ من أراضي تابعة بالأصل لخزينة المملكة الأردنية.
وأشار إلى أن بعض المزارعين يملك تمليكاً أردنيا “طابو” قديم باسم آبائهم وأجدادهم، وبعضهم حاصلون على تفويضٍ رسمي وموثّق من الحكومة الأردنية.
وذكر خمايسة أن مجموع ما تم إخطاره من الأراضي يصل إلى 70 دونماً في بلدة اليامون وحدها من أصل مساحة أكثر من 800 دونم، إضافةً إلى وضع لافتات إخطارٍ جديدة في أراض أخرى صباح أمس الثلاثاء، لم تُحصَ مساحتها بعد، إلى جانب ما تم إخطاره في المناطق التابعة لبلدة السيلة الحارثية وقريتي العرقة وعانين.
وشمل الإخلاء المنشآت والمباني كافة التي أقيمت على هذه الأراضي، والتي تُعد بالدرجة الأولى أراضٍ زراعية تمتلِئ غالبيتها بأشجار الزيتون.
ويشير خمايسة إلى أن كل ما اقتطع من دونمات تم تحديده مسبقاً من خلال التصوير الجوي الشامل لهذه المساحات الواسعة من الأراضي، مؤكداً أنها مخططات تنظيمية وليست عشوائية، وتهدف إلى تطبيق مخططٍ استيطانيٍ كبير في المنطقة الغربية من جنين.