الوقت- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امتلاك بلاده خيارات واسعة داخل إطار الاتفاق النووي وخارجه، في حال خروج الولايات المتحدة منه، مشدداً أن النتائج ستكون غیر سارة للأمريكیین.
وفي تصريح له، أمس الخميس، فور وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع “السلام المستديم” الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد ظريف التزام الجمهوریة الإسلامیة التام والواضح في إطار الاتفاق النووي وأضاف، للأسف إن الولایات المتحدة، وخاصة حكومة ترامب، لم تنفذ أجزاءً من الاتفاق، لذا يتوجب على الدول الأوروبیة، لو أرادت الحفاظ على الاتفاق، أن تجعله مستدیماً لإیران بمعنى أن علیها فرض الضغوط أو تشجیع الولایات المتحدة لتعمل بتعهداتها في إطار الاتفاق.
على الصعيد ذاته أكد مساعد ظريف في الشؤون السياسية عباس عراقجي أهمية الاتفاق النووي في توسيع التعاون الثنائي وقال إن مصير هذا الاتفاق الذي يعدّ إنجازاً دبلوماسياً كبيراً على المستوى الدولي يتعرّض للخطر بسبب العراقيل والتحديات التي أثارتها حكومة ترامب.
وأضاف خلال لقائه مساء أمس وزيرة الخارجية النرويجية اينة اريكسون سوريدة في أوسلو أن الاتفاق النووي وقبل كل شيء يعتبر اتفاقياً أمنياً في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية وإن أي مساس به سيؤدي إلى إضعاف نظام عدم الانتشار وسيجعلنا جميعاً أمام خيارين إما الأمن وإما انعدام الأمن.
من جانبها قالت سوريدة إن بلادها تدعم بقوة صون وتطبيق الاتفاق النووي وليس هناك خيار أفضل منه ولذلك يجب تجنيد كل الجهود لاستمرار حياته.
كما أعلن الجانب النرويجي استعداده لتنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مجال الاستثمارات ونقل التقنية المرتبطة بالنفط والغاز والطاقات المتجددة والثروة السمكية والصناعات البحرية مؤكداً ضرورة مواصلة الدعم والجهد لاستمرار حياة الاتفاق النووي معتبراً أن فشل الاتفاق يعدّ بمثابة فشل المجتمع الدولي.
هذا ويهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه السلطة بالانسحاب من الاتفاق حول ملف إيران النووي الموقّع مع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا منذ العام 2015 في وقت تؤكد فيه الدول الخمس الأخرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية أهمية هذا الاتفاق والتزام إيران بتنفيذه.