فبعد ما أطلقت العملية الكبيرة المسماة "عاصفة الجنوب" من قبل الجماعات الارهابية المدعومة من غرفة العمليات الاردنية السعودية الامريكية المشتركة(الموك)، فشلت هذه العملية في احراز اي تقدم في داخل المدينة، حيث صد الجيش السوري الهجوم الكبير الذي شنه المسلحون على المدينة ونقاطه المنتشرة في محيطها من خمسة محاور.
وفي هذا السياق أصيبت الجماعات المسلحة وقياداتها بصدمة كبرى جراء تصدي الجيش السوري لهجماتهم وما لحق بالمسلحين من خسائر كبيرة في العديد والعتاد، فبعد ساعات قليلة على بدء ما أسماه المسلحون "عاصفة الجنوب" لاسقاط درعا منيت تلك الجماعات بخسارة كبيرة، حيث لم يتمكنوا من احداث أي خرق أو إنجاز ميداني على أيّ من المحاور الخمسة.
وتشير المشاهد الميدانية الواردة من درعا الى تثبت سيطرة الجيش السوري نقاطه على حاجز السرو قرب بلدة عتمان، وانتشاره في ثكنة البانوراما داخل درعا ما يدحض ما اعلنته الجماعات المسلحة وروّجت له بعض الفضائيات عن سيطرة المسلحين على هاتين النقطتين.
من جانبه قال مصدر عسكري سوري إن اوتستراد دمشق درعا مازال هو الاخر تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري، نافيا ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن سيطرة المجموعات المسلحة على هذا الشريان الحيوي.
يذكر أن غرفة العمليات المشتركة الداعمة للجماعات الارهابية والتي مقرها الاردن (الموك) زجت أعداداً كبيرة من المسلحين في المعركة، حيث تحدثت المعلومات أن الف مسلح أضيفوا لمساندة ألف وخمسمئة اخرين موزعين على ثلاث وثلاثين مجموعة مسلحة تتحرك وفق الأجندات المرسومة من قبل غرفة الموك.