الوقت- أفادت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في بيان لها أن صفقة طائرات "تايفون" البريطانية السعودية تصبّ الزيت على نار أزمة اليمن، قائلة: إن بيع المقاتلات البريطانية لنظام يقود تحالفاً عسكرياً يستهدف المنازل والمستشفيات والمدارس في اليمن، يصبّ مزيداً من الوقود على نار الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
ويوم أمس الجمعة وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ختام زيارته لبريطانيا مذكرة تفاهم لشراء مقاتلات بريطانية من طراز تايفون بقيمة عشرة مليارات جنيه إسترليني (نحو 14 مليار دولار) رغم التظاهرات والاحتجاجات داخل بريطانيا الرافضة لاستقباله.
وطبقاً لهذه المذكرة التي وقعها من الجانب البريطاني وزير الدفاع "غافن وليامسون" بمقر وزارة الدفاع في لندن، تلتزم بريطانيا بتزويد السعودية بـ48 طائرة تايفون متعددة المهام من إنتاج شركة "بي أي إي سيستمز"، وهي صفقة يتباحث بشأنها الجانبان منذ سنوات.
من جانبه استنكر "التحالف ضد بيع السلاح" الصفقة، وقال إنها تمثل تجاهلاً من حكومة تيريزا ماي للدعوات والنداءات المطالبة بتعليق بيع السلاح إلى السعودية حتى تتوقف الحرب في اليمن.
أما حزب العمال المعارض في بريطانيا ومنظمات غير حكومية عديدة طالبوا رئيسة الوزراء تيريزا ماي بتعليق تصدير الأسلحة للرياض حتى تتوقف الحرب التي تقودها في اليمن، كما انتقدت هذه الجهات استقبال ماي لابن سلمان.
لكن ماي دافعت عند لقائها الأمير السعودي الأربعاء الماضي عن علاقات حكومتها بالرياض وعن التعاون العسكري بين البلدين، وقالت إن جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة.
التفاوض بين البريطانيين والسعوديين في ملف الأسلحة يأتي في وقت تبدي فيه وزارة الدفاع البريطانية قلقها من تراجع الصناعات العسكرية، وتعلق آمالاً على صفقة مقاتلات تايفون.
يشار إلى أن المقاتلات الأوروبية من طراز "تايفون" هي نتاج مشروع مشترك بين شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية وشركة "إيرباص" الفرنسية وشركة "فينميكانيكا" الإيطالية.