الوقت- كشفت مصادر إعلامية أن القوات الامريكية بدأت بتقليص أعداد قواتها في العراق بعد القضاء على "داعش" وذلك بالاتفاق مع بغداد، في حين نفت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) انسحاب أي جندي من العراق.
فرغم الإتفاق بين الحكومة العراقية وأمريكا بشأن سحب الأخيرة قواتها متى تم القضاء على تنظيم داعش الارهابي، قال مصدر في البنتاغون لقناة "الحرة عراق"،يوم أمس الاثنين، انه لن نسحب اي جندي امريكي من العراق لغاية الآن.
وكانت قد ذكرت وكالة الاسوشيتد برس في تقرير لها، ان الجنود والمعدات الاسلحة الامريكية يتم نقلها من العراق الى افغانستان وان عشرات الجنود الامريكان غادروا في رحلات جوية يومية منذ الاسبوع الماضي.
ووفقا لما ذكره مقاولون غربيون في قاعدة للتحالف بقيادة امريكا في العراق، بدأت القوات الامريكية الانسحاب من العراق عقب اعلان بغداد انتصارها على داعش العام الماضي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، ان عشرات الجنود الامريكيين نقلوا من العراق الى افغانستان في رحلات يومية خلال الاسبوع الماضي بالاضافة الى الاسلحة والمعدات، كما شاهد مراسل وكالة فرانس برس في قاعدة الاسد في غرب العراق تحركات للقوات.
وتحدث المقاولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم، ورفضوا كشف التفاصيل الدقيقة.
من جانبه صرّح المتحدث باسم التحالف الكولونيل "ريان ديلون" لوكالة انباء اسوشيتد برس، "ان استمرار وجود قوات التحالف في العراق سيكون مرتكزا على الظروف ويتناسب مع الحاجة وبالتنسيق مع حكومة العراق.
وفي هذا الصدد قال مسؤول عراقي كبير مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان 60 في المئة من القوات الامريكية الموجودة حاليا في البلاد ستنسحب وفقا للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه مع الولايات المتحدة. وستترك حسب الخطة قوة تقدر بحوالي 4 آلاف جندي امريكي لمواصلة تدريب الجيش العراقي.
جدير بالذكر أن سحب القوات الامريكية في حال كان صحيحا يأتي قبل ثلاثة اشهر فقط من الانتخابات الوطنية في العراق حيث لا يزال وجود القوات الامريكية الى اجل غير مسمى قضية خلافية. كما أن هذا الانسحاب من العراق جاء بعد نشر استراتيجية الدفاع الوطني في البنتاغون التي اشارت الى توسع الجيش الصيني السريع وروسيا العدوانية بشكل متزايد باعتبارها اولويات الامن القومي للجيش الامريكي.