الوقت- دخل الكاتب السعودي خالد عباس طاشكندي، على خط الخلاف بين أنقرة وأبو ظبي، بعدما هاجم في مقاله له ما اسمها غطرسة اردوغان وتزويره للحقائق.
وقال الكاتب السعودي في مقال له بعنوان حقيقة فخر أردوغان،: "تابعت باستياء نبرة الغطرسة والازدراء في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتوجيهه إساءات مباشرة إلى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد على خلفية،"، مشيرا الى أن الحقائق التاريخية لم ترق للسيد أردوغان وقام بقلب الحقائق حسب وصفه.
وأضاف الكاتب السعودي "مما رواه جدي رحمه الله، أنه في الفترة التي سبقت "سفر برلك" في 1916، كانت أعداد كبيرة من الجنود الأتراك تتوافد على المدينة المنورة بسبب انتفاضة سكان الحجاز والقبائل العربية ضد الدولة العثمانية التي تغيرت سياساتها خلال الحرب العالمية الأولى بعد صعود القوميين الأتراك إلى سدة السلطة وتعالي نبرة سياسة التتريك ومحاولة فرض الثقافة التركية على المجتمع، ومنذ أن حل فخري باشا في المدينة المنورة بدأ بالتعسف ضد السكان وفرض على الكثيرين من أبنائها العمل في خدمة الثكنات العسكرية مقابل مبالغ زهيدة، في حين كان الجنود يستهلكون قوت أهالي المدينة وما لديها من مؤن ومحاصيل ومواشٍ بلا مقابل، ومع انطلاقة غارات القبائل على الجنود الأتراك إبان الثورة العربية الكبرى، بدأ الجنود حينها بأوامر من فخري باشا بطرد سكان المدينة وقاموا باقتحام البيوت وخطف الأطفال والرجال ونقلهم بالقوة عبر سكة قطار الحجاز إلى الخارج.
وأردف الكاتب السعودي: "وكان من المآسي التي رويت لجدي ، هي المجاعة التي أصابت المدينة ودفعت بمن تبقى من السكان إلى أكل القطط والحشائش، وانتشرت الأمراض والأوبئة التي عجلت في وفاة المئات بما فيهم الجنود الأتراك الذين أجبروا فخري باشا على الرحيل".
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت الخميس، القائم بالأعمال الإماراتي، إلى مقرها في العاصمة أنقرة احتجاجا على تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان حول ارتكاب العثمانيين جرائم في المدينة المنورة عام 1916، ورد أردوغان على بن زايد بالقول :"حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".