الوقت- كشفت صحيفة يديعوت احرنوت، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب خلال لقائه الاخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع قضيه القدس خلفه، مشيرة الى أن ترامب يضغط على السعودية للمساعدة في الموضوع الفلسطيني.
وبحسب الصحيفة فان "السعوديين بسبب تحالفهم الوثيق مع واشنطن، يضغطون على عباس لوقف حملته الهجومية على ترامب، وإظهار الانفتاح على مناقشة الأفكار الأمريكية لعملية السلام المتوقع تقديمها قريبا".
ونقلت الصحيفة عن الباحث في شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا، جبرائيل بن دور قوله أن "السعوديين يريدون من عباس خفض حدة خطاباته ووقف تأجيج الجميع ضد الولايات المتحدة بسبب القدس، فهم يريدون السلام والهدوء، ويريدون من الولايات المتحدة أن تلعب دورا بارزا في الشرق الأوسط"، وتابع الخبير: "من الواضح أن عباس يتعرض لضغوط من السعودية والكويت والإمارات ، من أجل تعبئة الرأي العام العربي ضد القضية الاكثر أهمية لهم: إيران".
وأكد عدد من المحللين أن السعودية طلبت من الرئيس الفلسطيني وضع قضية القدس وراءه والجلوس إلى مائدة التحاور مع امريكا، إذ لا خيار غير ذلك أمامه، لأنهم الوحيدون القادرون على توجيه الإسرائيليين، مشيرين الى أن السعودية باعتبارها دولة تعاني من تحديات لا حصر لها، بما في ذلك حرب اليمن، والإصلاح الداخلي، وانخفاض أسعار النفط، وتزايد النفوذ الإيراني، فإن السعودية تعتمد على واشنطن، ولذلك "لن استغرب إذا كان هناك ضغوط أمريكية على السعوديين، فكأن الأمريكيين يساومون السعوديين: إذا أردتم المساعدة في اليمن فساعدونا في القضية الفلسطينية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قام بزيارة مفاجئة إلى السعودية للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، قبل يومين من زيارة إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.